توقيت القاهرة المحلي 13:08:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لوجه الله والمبادرة!

  مصر اليوم -

لوجه الله والمبادرة

بقلم: سليمان جودة

أنا أسعد الناس بالمبادرة التى أطلقتها الدولة تحت شعار «١٠٠ مليون شجرة»، ليس فقط لأنى كنت أول مَنْ دعا إليها فى هذا المكان لأكثر من مرة، ولكن لأن المبادرة ستعوض الأشجار التى خسرناها خلال الفترة الماضية، ولأن كل شجرة نزرعها هى رئة يتنفس منها الناس!.

كنت قد دعوت إلى مبادرة ترفع هذا الشعار، وكنت فى دعوتى أضع أمامى مبادرة «١٠٠ مليون صحة»، التى حظيت برعاية رئاسية، وكان هدفها الإعلان عن مصر خاليةً من ڤيروس سى.. وقد حققت هدفها بشهادة من منظمة الصحة العالمية.

ولأننا نستضيف قمة المناخ العالمية فى شرم فى نوفمبر المقبل، فإن البدء فى تنفيذ مبادرة «١٠٠ مليون شجرة» قبل انعقاد القمة سوف يجعل من انعقادها حدثًا فى توقيته، وشيئًا فى مكانه، وسوف يعزز من قدرتنا على مخاطبة الدول الحاضرة فيها، وسوف يدعم مكانتنا فى نظر عواصم الدول المدعوة.

ولا بد أن الدولة التى أطلقت مبادرة ١٠٠ مليون صحة، ثم وفرت لها كل عناصر النجاح، تستطيع أن توفر العناصر نفسها للمبادرة الجديدة، وتستطيع أن تجعل منها عملًا كبيرًا يخدم صحة المواطن، ورصيدًا يُضاف إلى ما تقدمه لمواطنيها من أعمال.

والسؤال الآن هو عن نوعية الأشجار التى سنزرعها، وعن أماكنها بامتداد الجمهورية، لأن الهدف ليس مجرد زراعة عدد محدد من الأشجار، ولكن الهدف أن تحقق كل شجرة الغرض من وراء زراعتها، وأن تستهلك أقل الكميات من المياه!.

والدكتور نادر نورالدين يدعو إلى أن يكون تنفيذ المبادرة فى المناطق القريبة من نهر النيل والترع والمصارف الزراعية لأن هذا سيجعل الأشجار المزروعة تستفيد من مياه الرشح، فلا تكون فى حاجة إلى مياه إضافية من حصتنا التى لا تكفينا!.. ومن الضرورى أن تكون أشجارًا عميقة الجذور لتشرب من المياه الجوفية القريبة من سطح التربة فى الدلتا والوادى!.. والمهندس شريف عفت ينصح بزراعتها متفرقة، لا متجمعة فى غابات أو مساحات حتى تكون بعيدة فى المستقبل عن الحرائق المتعمَّدة أو الحرائق الطبيعية التى جاء بها طقس العصر!.

مبادرة الأشجار لا سبيل أمامها سوى النجاح كما نجحت مبادرة الصحة، ولن يكون ذلك إلا بالتدقيق فى اختيار نوع الشجر، ومكان زراعته، وتوزيعه على امتداد المحافظات.. اسمعوا نصائح الدكتور نادر والمهندس شريف لأنها خالصة لوجه الله والمبادرة!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوجه الله والمبادرة لوجه الله والمبادرة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon