توقيت القاهرة المحلي 07:38:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عائض.. والمهندس نجيب!

  مصر اليوم -

عائض والمهندس نجيب

بقلم : سليمان جودة

أبدى الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، اهتمامًا بما ذكرته فى هذا المكان، قبل أيام، وأرسل يسألنى عن عنوان المسجد الذى سمعت خطيب الجمعة فيه يدعو لشهداء المسلمين دون غيرهم، ثم عن عنوان المسجد الآخر الذى سمعت الخطيب فيه أيضًا يطالب الحاضرين بألا تكون بيوتهم غير نظيفة كبيوت اليهود!

وقد شكرت للرجل اهتمامه بالأمر.. ولكن تقديرى أن القضية أكبر من مجرد خطيب هنا يخص شهداء المسلمين بالدعاء، وأكبر من خطيب هناك يحط من شأن اليهودى فى حد ذاته، وينسى أمرين، أولهما أن اليهودى صاحب ديانة سماوية، شأنه شأن المسلم، وثانيهما أن هناك فرقًا لابد أن يكون واضحًا بين اليهود فى العالم كأصحاب ديانة نزلت من السماء، وبين اليهود الذين يعتنقون الصهيونية مذهبًا سياسيًا، لا يبالى باحتلال الأرض فى فلسطين، ولا يجد مشكلة فى الاستيلاء عليها!

القضية أكبر لأن هناك بالتأكيد خطباء آخرين على امتداد مساجد الجمهورية، يرددون ما سمعته نفسه أو ما يشبهه من المعانى والأفكار!

وبالتالى.. فالفكرة هى فى قدرة وزارة الأوقاف على تدريب الخطباء فى مجموعهم على أن يكون المنبر منصة لإطلاق الوعى الحقيقى بين الناس، لا منصة لتغييب العقول وإغراقها فيما لا علاقة بينه وبين جوهر الدين فى مقاصده العليا السامية!

والفكرة كذلك هى فى تنبيه الخطباء، الذين يخاطبون الملايين كل أسبوع، إلى أن هناك ما يُقال على المنابر وهناك ما لا يُقال، وأن الدعوة باعتبارها «رسالة» للمسجد فى مجتمعه هى لإرساء مبادئ المحبة بين المواطنين، لا لنشر الكراهية والتمييز بين مواطنين ومواطنين فى الوطن الواحد على أساس الدين!

وإذا كانت القضية أعَمَّ من خطيب سمعته هنا، وأشمل من خطيب آخر صادفته هناك، فهى فيما يظهر أوسع فى نطاقها من أن تكون مقصورة على مصر وحدها.. فقبل أيام كان الداعية عائض القرنى يغرد فى أجواء «كورونا» ويدعو الله أن يشفى مرضى المسلمين!

وقد استفز الأمر المهندس نجيب ساويرس، فغرد من جانبه مُعقِّبًا على «القرنى»، ومطالبًا إياه بأن يدعو بشفاء المسيحيين أيضًا !!.. حتى لا يمرضوا بالڤيروس فتنتقل عدواه منهم إلى المسلمين!.. وهى سخرية لاذعة من المهندس نجيب، ولكنها سخرية مستحقة وفى محلها!

هى مستحقة وفى محلها لأنه لا معنى لأن يمد رجل دين يديه إلى السماء ليدعو أن يكون الشفاء من نصيب مرضى المسلمين دون سواهم.. وإذا انطوت دعوته على معنى، فسوف تخلو من الضمير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائض والمهندس نجيب عائض والمهندس نجيب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon