توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عائض.. والمهندس نجيب!

  مصر اليوم -

عائض والمهندس نجيب

بقلم : سليمان جودة

أبدى الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، اهتمامًا بما ذكرته فى هذا المكان، قبل أيام، وأرسل يسألنى عن عنوان المسجد الذى سمعت خطيب الجمعة فيه يدعو لشهداء المسلمين دون غيرهم، ثم عن عنوان المسجد الآخر الذى سمعت الخطيب فيه أيضًا يطالب الحاضرين بألا تكون بيوتهم غير نظيفة كبيوت اليهود!

وقد شكرت للرجل اهتمامه بالأمر.. ولكن تقديرى أن القضية أكبر من مجرد خطيب هنا يخص شهداء المسلمين بالدعاء، وأكبر من خطيب هناك يحط من شأن اليهودى فى حد ذاته، وينسى أمرين، أولهما أن اليهودى صاحب ديانة سماوية، شأنه شأن المسلم، وثانيهما أن هناك فرقًا لابد أن يكون واضحًا بين اليهود فى العالم كأصحاب ديانة نزلت من السماء، وبين اليهود الذين يعتنقون الصهيونية مذهبًا سياسيًا، لا يبالى باحتلال الأرض فى فلسطين، ولا يجد مشكلة فى الاستيلاء عليها!

القضية أكبر لأن هناك بالتأكيد خطباء آخرين على امتداد مساجد الجمهورية، يرددون ما سمعته نفسه أو ما يشبهه من المعانى والأفكار!

وبالتالى.. فالفكرة هى فى قدرة وزارة الأوقاف على تدريب الخطباء فى مجموعهم على أن يكون المنبر منصة لإطلاق الوعى الحقيقى بين الناس، لا منصة لتغييب العقول وإغراقها فيما لا علاقة بينه وبين جوهر الدين فى مقاصده العليا السامية!

والفكرة كذلك هى فى تنبيه الخطباء، الذين يخاطبون الملايين كل أسبوع، إلى أن هناك ما يُقال على المنابر وهناك ما لا يُقال، وأن الدعوة باعتبارها «رسالة» للمسجد فى مجتمعه هى لإرساء مبادئ المحبة بين المواطنين، لا لنشر الكراهية والتمييز بين مواطنين ومواطنين فى الوطن الواحد على أساس الدين!

وإذا كانت القضية أعَمَّ من خطيب سمعته هنا، وأشمل من خطيب آخر صادفته هناك، فهى فيما يظهر أوسع فى نطاقها من أن تكون مقصورة على مصر وحدها.. فقبل أيام كان الداعية عائض القرنى يغرد فى أجواء «كورونا» ويدعو الله أن يشفى مرضى المسلمين!

وقد استفز الأمر المهندس نجيب ساويرس، فغرد من جانبه مُعقِّبًا على «القرنى»، ومطالبًا إياه بأن يدعو بشفاء المسيحيين أيضًا !!.. حتى لا يمرضوا بالڤيروس فتنتقل عدواه منهم إلى المسلمين!.. وهى سخرية لاذعة من المهندس نجيب، ولكنها سخرية مستحقة وفى محلها!

هى مستحقة وفى محلها لأنه لا معنى لأن يمد رجل دين يديه إلى السماء ليدعو أن يكون الشفاء من نصيب مرضى المسلمين دون سواهم.. وإذا انطوت دعوته على معنى، فسوف تخلو من الضمير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائض والمهندس نجيب عائض والمهندس نجيب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon