توقيت القاهرة المحلي 08:43:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جمعة يحتكر الجمعة!

  مصر اليوم -

جمعة يحتكر الجمعة

بقلم : سليمان جودة

لا يزال الدكتور مختار جمعة يحتكر خطبة الجمعة فى التليفزيون طوال أسابيع السنة، وهى مسألة صارت محل استياء لدى كثيرين! وقد لاحظت فى أكثر من مناسبة أنه لا يكاد يدور حديث، عن ضرورة خطبة الجمعة فى بث الوعى بأنواعه بين الناس، إلا ويكون الاعتراض على أن يظل وزير الأوقاف يحتكرها دون سواه من علماء المسلمين، هو القاسم المشترك الأعظم بين الحاضرين!

ولا تكاد تأتى سيرة لهذا المؤتمر الدينى الشعبى الواسع، الذى ينعقد أسبوعيًّا بامتداد المدن والقرى والكفور والنجوع، إلا ويتساءل أكثر من صوت عن السبب الذى يجعل خطيبًا واحدًا يمسك الميكرفون، فلا يتركه لخطيب آخر يمكن أن يقول كلامًا مختلفًا للناس؟!

الاعتراض طبعًا ليس على شخص الدكتور مختار، والاستياء بالطبع ليس مما يقوله الرجل فى كل أسبوع.. فالاحترام واجب لشخصه وكلامه وموقعه.. ولكن الاعتراض والاستياء كليهما من أن يطل المشاهدون على الشاشة الصغيرة كل جمعة ليتابعوا الخطبة، فلا يجدون إلا وجهًا واحدًا لا يتغير ولا يتبدل!

وعندما خطب الجمعة الماضية فى أحد مساجد دمياط، فلا بد أن الذين تابعوا خطبته هناك قد تساءلوا فى حيرة، عما إذا كانت محافظة دمياط على اتساعها قد خلت من رجل دين يستطيع أن يخطب فى الناس، وأن يقول فيهم كلامًا يختلف بالتأكيد عما يقوله الوزير فى الشكل وفى المضمون، ثم لا يحيد عن الهدف الذى لا خلاف عليه بيننا، والذى هو نشر الاعتدال وملاحقة التطرف بين جماهير المواطنين!

علينا فى القاهرة أن نلاحظ أن فروق التوقيت بيننا وبين بلاد العالم، تجعل الملايين من الأشقاء فى الدول العربية ومن المصريين فيها وخارجها على امتداد العالم، يتابعون ما يقال فى التليفزيون المصرى آخر كل أسبوع، فلا يسمعون من مصر رغم ثرائها وغناها فى علماء الدين إلا صوتًا واحدًا طوال العام!

وإذا كان الرئيس قد قال، عن حق قبل أيام، إن الوعى هو لقاح كل مواطن فى مواجهة ڤيروس كورونا.. وبالتأكيد فى كل مواجهة مع غير ڤيروس كورونا.. فالوعى بطبيعته يحتاج التنوع فى الذين يخاطبون الناس أكثر مما يحتاج أى شىء آخر!.. وإلا.. فإن الجمهور يمل وينصرف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعة يحتكر الجمعة جمعة يحتكر الجمعة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 04:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
  مصر اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon