توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اختيار وزير!

  مصر اليوم -

اختيار وزير

بقلم : سليمان جودة

وقع الدكتور جودة عبدالخالق، على عنوان جذاب لكتابه الجديد، الذي صدر عن دار الشروق.. العنوان هو: «من الميدان إلى الديوان.. مذكرات وزير في زمن الثورة»!.

أما الميدان المقصود في العنوان فهو ميدان التحرير، الذي تردد عليه الرجل أيام ٢٥ يناير ٢٠١١، وأما الديوان فهو ديوان وزارة التضامن، التي تولاها في ثلاث من حكومات ما بعد ٢٥ يناير، بدءاً من حكومة الفريق أحمد شفيق، مروراً بحكومة الدكتور عصام شرف، وانتهاءً بحكومة الدكتور كمال الجنزورى!.

والحقيقة أن هذه مذكرات رجل ناجح، استاذ للاقتصاد في الجامعة، وقيادى في حزب التجمع، ثم وزير على رأس وزارة راح هو يطلب إدخال تعديل على اسمها قبل أن يدخلها!.

كان الاسم قبل التعديل هو: وزارة التضامن الاجتماعى.. ولكن تقدير الوزير الجديد القادم من حزب التجمع بالذات، كان أن هذا اسم يحتاج إلى تعديل، ليكون معبراً عن واقع الحال فيما بعد ٢٥ يناير، التي كانت قد رفعت شعار «العدالة الإجتماعية» ضمن شعاراتها الثلاثة الشهيرة!.. وقد وافق شفيق على التعديل ليصبح الاسم هكذا: وزارة التضامن والعدالة الإجتماعية!.

وقد يقول واحد منا: وماذا في اسم؟!.. من جانبى أقول إن الاسم فيه الكثير، وإن الاسم إذا كان شكلاً، فالشكل في النهاية جزء من المضمون.. وهذا في ظنى هو الذي دفع الوزير الجديد أيامها إلى اختيار اسم مختلف، لأن الوزارة التي تولاها إذا كانت ستنشغل بقضية العدالة الاجتماعية بين الناس، فليكن ذلك معلناً على بابها منذ اللحظة الأولى!.

هكذا فكّر وقدّر.. وأنا أوافقه على ما فعل تماماً.. وإنْ كنت أرى أن العدالة الاجتماعية التي انخرط هو في تطبيقها طوال وجوده في الوزارة، هي عدالة تتعلق بالجسد في كيان الإنسان، وأن هناك عدالة اجتماعية من نوع أعلى تتصل بالعقل في الكيان نفسه، وهى لا تتحقق إلا بخدمة تعليمية ممتازة يتلقاها المواطن، باعتبارها حقاً من حقوقه التي لا تقبل الفصال!.

وحين جاء الدكتور الجنزورى ليشكل حكومته في ديسمبر ٢٠١٢، أعطى الدكتور عبدالخالق وزارة التموين بعد فصلها عن وزارة العدالة الاجتماعية، فوافق الرجل على مضض، وأحس بأن انتزاع اسم العدالة الاجتماعية من وزارة تولاها في حكومتين سابقتين هو بمثابة انتزاع جزء حى من جسده!.

وحين غادر الوزارة رفض عرضاً بالعودة لها مرتين: مرة مع الدكتور هشام قنديل، ومرة مع الدكتور حازم الببلاوى، لأنه لم يكن يجد نفسه مع فكر الإخوان، ولا مع أفكار الببلاوى الاقتصادية.. وقد اختار أن يكسب نفسه ويخسر الوزارة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختيار وزير اختيار وزير



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon