توقيت القاهرة المحلي 11:21:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قال تركي الفيصل!

  مصر اليوم -

قال تركي الفيصل

بقلم : سليمان جودة

لأن الأمير تركي الفيصل كان على رأس المخابرات السعودية ذات يوم، فإن ما قاله فى منتدى حوار المنامة الذى أنهى أعماله ٦ ديسمبر، لا يمكن إلا أن يستوقف الجميع!

وما قاله الرجل فى مواجهة جابى إشكينازى، وزير خارجية إسرائيل، لا يمكن حسابه طبعاً على إنه رأى الحكومة فى الرياض، لأن رأيها هو ما يصدر عنها، أو عمن يتحدث باسمها.. أما ما قاله الأمير، رغم أهمية المنصب الذى كان يشغله من قبل، فهو رأيه فى النهاية، وهو تقديره فى آخر المطاف!

ولكن يبقى شىء آخر أهم، هو أن كلام رئيس المخابرات السعودى السابق، يأتى ضمن سياق تشهده المنطقة هذه الأيام على مستوى العلاقات العربية مع اسرائيل، ليس هو السياق الذى يمكن أن يستقبل كلامه بالطريقة التى قيل بها، فضلاً بالطبع عن أن يستوعبه!

قال الأمير إن إسرائيل: دولة عدوان واحتلال ونفاق.. وقال، على مسمع من وزير خارجيتها، إنها: ترسل كلابها لمهاجمة السعودية فى الصحافة العالمية!.. ثم قال ماذا أيضاً؟!.. قال إن تل أبيب: تستمر فى احتلال الأراضى الفلسطينية، وتقصف الدول العربية، وتملك الترسانة النووية!.. وكان من الطبيعى أن يعلق إشكينازى ويقول إن كلام الأمير: لا يعكس روح التغيير فى الشرق الأوسط!

ولكن علينا أن نلتفت إلى أن موقف السعودية فى القضية معلن، وواضح، وثابت، لأنه لا تكاد تمر مناسبة إلا وتعيد خلالها الحكومة فى الرياض التأكيد على أن موقفها، إنما تحمله المبادرة العربية المعلنة على لسان الملك عبد الله بن عبد العزيز فى بيروت ٢٠٠٢!

وقتها كان الملك عبد الله- يرحمه الله- ولياً لعهد الملك فهد، وكان يمثل بلاده فى القمة العربية المنعقدة فى العاصمة اللبنانية فى ذلك العام، وكان قد ذهب يعلن مبادرته التى صارت من بعدها محل توافق عربى إسلامى، وموضع تأييد دولى، لأنها تقوم على مبدأ الأرض من جانب إسرائيل، فى مقابل السلام من جانب العرب، وبوضوح لا يقبل التأويل ولا الغموض!

وفى اجتماع مجلس الوزراء السعودى ٨ ديسمبر، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أعادت المملكة تذكير المنطقة بأن المبادرة بالنسبة للسعودية هى التزام سياسى مستقر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قال تركي الفيصل قال تركي الفيصل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon