توقيت القاهرة المحلي 00:03:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في مكتب الوزير

  مصر اليوم -

في مكتب الوزير

بقلم: سليمان جودة

غطى نبأ سقوط بشار الأسد على كل ما سواه من أنباء، وقد حدث ذلك مع أخبار الداخل والخارج على السواء، وكان خبر اعتزال الفنان يحيى خليل من بين هذه الأخبار التى تاهت فى زحمة سقوط نظام الحكم فى دمشق.

ولم يكن اعتزاله عاديًا أو من تلقاء نفسه، فلو كان الأمر هكذا لقلنا إن الفنان الكبير أحس بأنه قدم ما عنده، وأنه لا شىء آخر لديه يقدمه، وأنه لذلك اختار أن ينصرف وأن يكتفى بما قدمه لجمهوره العريض هنا فى المحروسة وخارجها أيضًا.

ولكننا استيقظنا فى يوم سقوط الأسد على عبارة كتبها يحيى خليل على صفحته على «فيسبوك»، فقال: قرار الاعتزال اتخذته بعد مغادرة مكتب وزير الثقافة، لأنى اكتشفت أنه مفيش فايدة، وأن الكلام أصبح مضيعة للوقت.

والذين يتابعون نشاط يحيى خليل، أو بمعنى أدق يتابعون فنه وأداءه، يعرفون أن الرجل واحد من رواد موسيقى الجاز فى مصر وفى العالم العربى، وربما يكون هو رائدها بغير منافس، ويعرفون أنه فنان من النوع الثقيل، وليس مجرد فنان عابر. ورغم أنى لم أحضر له إلا حفلات قليلة جدًا، إلا أنى أتابع أخباره ونشاطه على الدوام، وأراه وجهًا من وجوه الثقافة المصرية المضيئة بالمعنى الشامل لكلمة ثقافة.

وفى كل مرة قرأت فيها عن حفلة له فى الولايات المتحدة، أو فى غيرها من عواصم الغرب، كنت أقول إن الرجل سفير من سفرائنا الممتازين خارج الحدود، وإنه يحمل مصريته فى كل مكان يذهب إليه، ولاشك أن الذين يحضرون حفلةً له هناك، أو يتسامعون بحفلاته فى أى مكان، سوف يستمتعون بفنه أو يتكلمون عنه وهُم يقولون: هذا فنان مصرى يحمل اسم بلده فى كل مكان يذهب إليه.

ولأن العبارة التى كتبها على صفحته غامضة، فلا أعرف ما إذا كانت المشكلة التى واجهته فى مكتب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ودفعته إلى كتابة ما كتب، هى مع أحد موظفى المكتب أم مع مَنْ بالضبط؟.. لا أعرف.. ولو كان اعتزاله جرى فى غير هذه الأجواء التى غطى ويغطى فيها نبأ الأسد على كل شىء تقريبًا ويستحوذ على اهتمام الناس، لكنا قد عرفنا ما هى الحكاية بالضبط، وما هى التفاصيل؟

ولكن ما أعرفه فى المقابل أن الدكتور هنو لن يُسعده أبدًا أن يخرج فنان بحجم يحيى خليل من مكتبه غاضبًا ويائسًا إلى حد الإقدام على الاعتزال بمجرد مغادرة المكتب.. لن يُسعد الوزير ذلك لأن الطبيعى أن يخرج الفنان من الوزارة وهو ممتلئ بالأمل لا العكس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في مكتب الوزير في مكتب الوزير



GMT 19:18 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

أمريكا والشرع.. ‎تناقض أم مصالح؟!

GMT 19:17 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

صلاح رقم 11 ومرموش 59!

GMT 06:50 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وإني لحُلوٌ تعتريني مرارةٌ

GMT 06:48 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 06:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 06:43 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 06:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 06:40 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon