توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مدبولي فى بغداد!

  مصر اليوم -

مدبولي فى بغداد

بقلم : سليمان جودة

كنت أسعد الناس بهذه العودة القوية لنا إلى العراق، ولابد أن ذلك هو حال الذين تابعوا معى زيارة الدكتور مصطفى مدبولى إلى بغداد!

ولأن الرجل قد اصطحب معه عدداً ملحوظاً من أعضاء حكومته، فلقد بدا وكأن الحكومة قد رافقته كلها إلى هناك.. وعندما شهد مع مصطفى الكاظمى، رئيس وزراء العراق، توقيع ١٥ اتفاقية ومذكرة تفاهم، فلقد بدا مدبولى وكأنه لم يترك شيئاً للقادمين من بعده!

وسوف يعمل البلدان فى مرحلة ما بعد الزيارة تحت شعار يقول: النفط فى مقابل الإعمار.. وهذا يعنى أننا سوف نشارك فى إعمار ما دمره الإرهاب وغير الإرهاب فى بلاد الرافدين، وأننا سنحصل على النفط فى مقابل إعادة الحياة إلى مواقع عراقية كثيرة، لا بديل عن أن تدخل الخدمة من جديد فى حياة العراقيين!

وهذا الشعار اللافت إنما يدعو فى حد ذاته إلى شىء من الأمل، وسط هذا الضباب الكثيف الذى يغطى سماء المنطقة.. فالعراق الذى كان قد رفع، فى وقت من الأوقات، شعاراً آخر يقول: النفط فى مقابل الغذاء.. قد جاءت عليه هذه اللحظة التى صار قادراً فيها على أن يجدد الشعار ليصبح نفطاً فى مقابل الإعمار!

كان الشعار القديم يدل على وجه من وجوه العجز فى الدولة العراقية وقتها.. وإلا.. فهل هناك ما هو أعجز من عدم قدرة الحكومة فى بغداد على بيع بترولها، فتذهب إلى مبادلته أو مقايضته بالغذاء؟!.. ولكن شعار اليوم ينطوى على ملمح من ملامح القوة، لأن هذه الدولة العراقية التى كان أعداؤها يحاصرونها فى بترولها، قد أصبحت حرة فى تسويق نفطها، وصارت قادرة على أن تبادله بالإعمار على أرضها فى كل الأنحاء!

وقد تمنيت لو أن الدكتور طارق شوقى كان حاضراً فى الزيارة، ليطلب تفاصيل التجربة العراقية فى محو الأمية بين المواطنين.. إننا نعرف أن وقتاً جاء على العراق أيام صدام حسين، أعلنت فيه منظمة اليونسكو، من مقرها فى باريس، أن الحكومة العراقية قضت على الأمية بين العراقيين وأن نسبتها قد صارت صفراً!!

لقد شاعت زمان معادلة ثلاثية تقول إن القاهرة تؤلف، وأن بيروت تطبع، وأن بغداد تقرأ.. وهى معادلة لابد أن تعود لأنها قرين الحياة على أرض العرب!

العودة إلى أرض بابل لابد أن تليق بمصر والعراق معاً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدبولي فى بغداد مدبولي فى بغداد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon