توقيت القاهرة المحلي 05:01:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سوف يذكر التاريخ!

  مصر اليوم -

سوف يذكر التاريخ

بقلم : سليمان جودة

السورى فى تركيا مجرد لاجئ يستخدمه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ورقة للمساومة، كلما وجد فرصة يساوم عليه فيها.. لكن السورى نفسه فى القاهرة هو والمواطن سواء.. وهذا هو الفارق الذى لا يجب أن يغيب عن كل صاحب عين ترصد المواقف وتراها!

ولم يحدث فى أى وقت أن طلبت مصر من المجتمع الدولى أن يعطيها المقابل الذى تستطيع به استضافة الإخوة السوريين على أرضها أياً كان عددهم!.. ففى وقت من الأوقات كانت مصر وسوريا بلداً واحداً بحكومة واحدة، ضمن وحدة دامت ثلاث سنوات.. ومن قبل كان محمد على باشا يرى أن أمن مصر القومى يبدأ فيما وراء الحدود السورية شمالاً.. ولاتزال الشوارع فى القاهرة تحمل أسماء سورية.. وتحمل الشوارع فى دمشق أسماء مصرية!

ولكن أردوغان راح يهدد الاتحاد الأوروبى بإطلاق ثلاثة ملايين و٦٠٠ ألف لاجئ سورى فى اتجاه حدود أوروبا، إذا سمى الاتحاد ما قامت به تركيا فى شمال شرق سوريا اجتياحاً!!.. وكأن اقتحام القوات التركية الأراضى السورية له اسم آخر!

وما قام ويقوم به الرجل فى توظيف ورقة اللاجئين ليس حطاً من شأن كل إنسان سورى غادر بلاده مُرغماً، وفقط، لكنه ابتزاز سياسى علنى لا يخجل منه أردوغان ولا يستحى!

وليست هذه هى المرة الأولى التى يفعلها، فلقد فعلها من قبل مرات، وفى كل مرة كان يجد نفسه فى حاجة إلى الحصول على أموال من مقر الاتحاد فى بروكسل لم يكن يتردد ولا كان يفعل ذلك فى الخفاء.. وفى بدايات المحنة السورية راح يفاوض الاتحاد ويساومه، ثم يرفع ورقة اللاجئين ويُلوح بها فى الهواء، حتى حصل على سبعة مليارات يورو!

ولكن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فى المقابل، لم تتورط فى فعل ابتزازى من هذا النوع، رغم عدد السوريين الكبير الذى يعيش منذ بدء الأزمة على أرضها!

وقد كانت دائماً ترحب بكل سورى يصل ألمانيا، وكانت ترفض دعوات تطلقها أحزاب يمينية متطرفة لطرد كل لاجئ، وكانت تغامر بشعبيتها وتتمسك بموقفها!.. وقد ثبت فعلاً، فى استطلاعات رأى، أنها خسرت، وأن حزبها خسر فى الشارع السياسى بسبب هذا الموقف!

لكنها لم تغيره وعاشت تدافع عن اللاجئين، وتمنحهم فرصة أخرى للعيش والحياة، وتأبى أن يتحولوا إلى ورقة فى يدها تكسب بها فى بورصة السياسة!

وسوف يذكرها التاريخ ويقذف بأردوغان إلى حيث يجب، وسوف يذكر التاريخ أيضاً أن مصر تعاملت بشرف مع كل سورى لجأ إليها، ولم تتاجر به، ولا بقضيته!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوف يذكر التاريخ سوف يذكر التاريخ



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon