توقيت القاهرة المحلي 08:38:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هموم رئيس جامعة!

  مصر اليوم -

هموم رئيس جامعة

بقلم : سليمان جودة

يؤمن الدكتور أحمد سامح فريد بأن على كل مؤسسة تعليمية أن تزرع فى طلابها مجموعة من القيم، تضىء طريق الطالب أمامه فيما بعد تخرجه، وتظل تميز أمام عينيه بين الخطأ وبين الصواب!

وقد عاش الدكتور سامح يحاول ذلك فى كل مراحل حياته، أستاذاً فى كلية الطب، وعميداً لها فى قصر العينى، ووزيراً للصحة فى أعقاب ما يسمى الربيع العربى، خلفاً للدكتور حاتم الجبلى، ثم رئيساً لجامعة نيو جيزة هذه الأيام!

ولايزال إيمانه الذى لا يتزعزع وهو يعمل فى هذه الجامعة الجديدة التى يجلس على قمتها، أن الطالب الذى يكذب لا مكان له فيها، وكذلك الطالب الذى يغش، والطالب الذى يخدع، والطالب الذى لا يعرف الالتزام فى العموم.. وإلا.. فكيف يمكن لمثل هذا الطالب أن يأتمنه المجتمع على أرواح أفراده، إذا كان طالباً يدرس الطب ويريد أن يتخرج طبيباً؟!

ولكن الدكتور سامح عنده مشكلة.. هذه المشكلة هى أن طلاباً له فى جامعته يأتون وعلى لسانهم شكوى من أن القيم التى يتعلمونها، لا يجدونها مستقرة ولا حاكمة فى أنحاء المجتمع فى الكثير من الأحوال، وهذا ما يجعلهم يقعون فى تناقض لا يعرفون كيف يعثرون له على حل!

وهو ييسر الأمر عليهم ويظل يشرح لهم أن هذه إذا كانت مشكلة فى الوقت الحاضر، فلن تكون كذلك فى المستقبل، عندما تتخرج أجيال جديدة منهم ومن غيرهم فى مؤسسات تعليمية جادة، فتعمل بما تعلمته فى مدارسها وجامعاتها، ولا تقع بالتالى فى أى تناقض!

والمشكلة التى يسمعها رئيس نيو جيزة من طلاب جامعته، يعرفها كل الذين يتعاملون فى الشارع مع غالبية الناس، والسبب طبعاً أن الإنسان لا يولد متعلماً، ولكنه يكتسب باقة من القيم على مدى حياته فى المدرسة، وفى الجامعة، وفى المسجد، وفى الكنيسة، وفى النادى، ثم من الإعلام الذى ربما يقع عليه الدور الأهم!

عندما كان الدكتور سامح فريد وزيراً، كان يعرف أن منصبه منصب سياسى بالأساس، ولكنه خلع رداء السياسة خارج سور جامعته، معتقداً عن يقين فى أن دوره السياسى قد انتهى، وأن دوراً تربوياً تعليمياً قد بدأ من جديد فى حياته، وأن فى مقدوره أن يراهن عليه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هموم رئيس جامعة هموم رئيس جامعة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 04:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
  مصر اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon