توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحلاهما مُر

  مصر اليوم -

أحلاهما مُر

بقلم: سليمان جودة

بيننا وبين انطلاق الانتخابات الأمريكية ساعات معدودة، ولا يوجد مصرى أو عربى إلا ويسأل: أيهما سيكون أنفع لنا إذا فاز؟.. كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطى، أم دونالد ترمب، مرشح الحزب الجمهورى؟

وعندما جرى استطلاع رأى بين الناخبين العرب فى الولايات المتحدة أجاب عن هذا السؤال، وجاءت نتيجته تقول إن ترامب متفوق على هاريس بنقطتين، وكان المعنى أن الأمر لو كان كله فى يد الناخبين العرب، فإنهم سيفتحون البيت الأبيض أمام مرشح الحزب الجمهورى!.

ولا أعرف ما هو المنطق السياسى الذى استند إليه هؤلاء الذين قدموا ترامب على هاريس؟ لكن ما أعرفه أن مرشح الجمهوريين كان فى البيت الأبيض من ٢٠١٦ إلى ٢٠٢٠، وأنه فى تلك السنوات الأربع نقل سفارة بلاده فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.. وهذا ما لم يجرؤ عليه أى رئيس أمريكى سابق.. وما أعرفه أيضا عنه أنه اعترف لإسرائيل بسيادتها على هضبة الجولان السورية المحتلة، وأنه قاد لصالح تل أبيب اتفاقيات السلام الإبراهيمى مع أربع عواصم عربية!.

هذا كله مجرد شىء من أشياء قدمها ترامب على مدى سنواته الأربع، وكان أمله أن يفوز فى سباق ٢٠٢٠ ليستكمل ما بدأه فى هذا الاتجاه، لولا أن الناخبين اليهود الأمريكيين خذلوه وصوتوا لصالح المرشح جو بايدن!.

وعندما يعود مرشح الحزب الجمهورى ليطرح اسمه فى السباق الجديد الذى يصل محطته الأخيرة فى الغد، فإنه سيعمل إذا فاز على استكمال ما كان يعمل عليه فى ولايته الأولى.

أما هاريس فلم نجربها من قبل، لكنها بالنسبة لقضية العرب الأولى فى فلسطين لا تدارى انحيازها المطلق لإسرائيل.. إنها قد تحاول تجميل انحيازها بأن تدعو مثلا إلى وقف الحرب على غزة، أو أن تُبدى تأييدها لحل الدولتين، ولكن هذا لا ينفى أن انحيازها للدولة العبرية التزام ثابت شأنها فيه شأن بايدن وترامب وكل رئيس أمريكى سابق.

وهى فوق هذا كله تلميذة مخلصة للرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما، الذى دمر منطقتنا عندما راح يتبنى ما يسمى الربيع العربى فى زمانه.. ولأنها تلميذته المخلصة، فإنه يتولى شخصيا الدعاية والترويج لها بين الناخبين، بل ويأخذ زوجته ميشيل أوباما معه لتدعو هى كذلك الناخبين إلى اختيار هاريس لا ترامب.

هذا هو وهذه هى.. وإذا كان بيننا مَنْ لايزال يراهن عليها أو عليه، فإنه كمن يراهن على سراب فى صحراء، حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحلاهما مُر أحلاهما مُر



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon