توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أنصتوا إلى «بوتفليقة»!

  مصر اليوم -

أنصتوا إلى «بوتفليقة»

بقلم - سليمان جودة

فى اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب، الذى انعقد هذه السنة فى الجزائر، الأربعاء 7 مارس، خاطب الرئيس، عبدالعزيز بوتفليقة، الحاضرين من الوزراء بكلمة تظل كل عاصمة عربية تحارب الإرهاب على أرضها فى أشد الحاجة إلى أن تتدبر معانيها، وأن تحاربه على أساس من هذه المعانى!.

قال الرئيس الجزائرى، بعد إشارة منه إلى أبعاد الإرهاب، كظاهرة تستهدف العالم كله، ولا تستثنى دولة دون الأخرى، إن الحرب الحقيقية معه تحتاج عملاً مكثفاً على أربعة مستويات: الوعظ الدينى.. التربية والتعليم.. الثقافة.. ثم الإعلام!.

ولا يعنى هذا الترتيب للمجالات الأربعة أن العمل عليها سيكون بهذا الترتيب نفسه.. لا.. فالجهد المكثف المطلوب لابد أن يكون عليها هى الأربعة بالتوازى، وفى وقت واحد.. وإلا.. فالنتيجة التى تسعى إليها كل عاصمة من عواصم العرب فى حربها على الإرهاب لن تتحقق!.

وربما نلاحظ أن «بوتفليقة» لم يتحدث عن الحرب على المستوى الأمنى، ليس لأنه مستوى من العمل غير مطلوب.. بل على العكس هو مطلوب جداً.. ولا لأن الرئيس أراد أن يتجاهله.. فضرورة الحرب على الإرهاب أمنياً وعسكرياً مسألة مفروغ منها.. وإنما لأن التركيز على الحرب من هذا النوع وحده لا يجفف المنابع، ويجعل المدد بإرهابيين جُدد موصولاً طول الوقت!.

وعندما يقول رئيس الجزائر إن المعركة مع العنف المتستر بالدين أربع معارك، لا معركة واحدة، وإن وزارات التربية والتعليم، والثقافة، والأوقاف، والإعلام، طرف مباشر فيها، فلا بديل عن الاستماع له، والإنصات إلى خطابه، والأخذ عنه دون تردد!.

لماذا؟!.. لأن بلده صاحب أقوى وأشهر حرب على الإرهاب فى التاريخ العربى المعاصر.. وقد كانت حرباً دامت عشر سنوات، وكانت فى تسعينيات القرن الماضى، وكانت حرباً ليست ككل الحروب، طولاً، وامتداداً، وحجماً فى الخسائر البشرية غير مسبوق!.

ومنذ وقوعها، لايزال الرقم المعتمد للخسائر فيها على مستوى البشر، من جانب الحكومات الجزائرية المتتالية، مائة ألف إنسان!.

صحيح أن طبيعة الإرهاب فى الجزائر فى تلك العقدية من التسعينيات.. كما يسميها الإخوة الجزائريون هناك.. كانت مختلفة عن طبيعة إرهاب هذه الأيام، ولكن الإرهاب فى النهاية إرهاب.. فهو ملة واحدة!.

ومعنى كلام الرئيس الجزائرى أن الحرب على الإرهاب مكانها المدرسة، والجامعة، وقصر الثقافة، والمسجد، والكنيسة، مع كل وسيلة إعلامية متاحة!.. وبالتوازى معها كلها تعمل قوى الأمن وتمارس دورها الذى لا خلاف عليه ولا على أهميته!.

اسمعوا كلام «بوتفليقة» جيداً لأنه فى مقام المُجرب الذى هو خير من الطبيب!.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنصتوا إلى «بوتفليقة» أنصتوا إلى «بوتفليقة»



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon