توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صفر النور!

  مصر اليوم -

صفر النور

بقلم : سليمان جودة

حصل حزب النور على صفر فى انتخابات مجلس الشيوخ، رغم أنه قدم ١٦ مرشحاً فى تسع محافظات على مستوى الجمهورية!

والسؤال الذى لا بد أن يطرحه الحزب على نفسه، قبل أن نطرحه نحن عليه أو على أنفسنا، هو عن السبب فى سقوط مرشحيه جميعاً دون استثناء ودون مقدمات؟!

وعندما يقارن الحزب بين عدد مرشحيه الذين فازوا فى انتخابات مجلس الشورى ٢٠١٢، الذين اقترب عددهم يومها من المائة، وبين نصيبه فى انتخابات مجلس الشيوخ ٢٠٢٠ التى خرج منها صفر اليدين، فالغالب أنه سيعرف السبب بينه وبين نفسه على الأقل، لأنه أدرى الناس بأسباب هذا التغير الذى طرأ على مزاج الناخبين إزاءه فى بورصة السياسة!

وإذا كان هو قد اختار تسع محافظات بعينها، فالمعنى أنه كان يرى أن له قواعد شعبية فيها.. فلماذا خانه التقدير وهو يحسب حجم وجوده بين الناخبين؟!.. هذا سؤال آخر!

ولا يمكن تعليق المسؤولية عما جرى معه على عدم قدرته على التواجد فى الشارع بين الناس.. فهو الحزب الوحيد تقريباً الذى يتمتع بهذا الوجود، لأنه يمارس وجوده من خلال اتصال مباشر لأعضائه وقياداته السلفيين بالناخب فى كل وقت وفى أى وقت، دون حاجة إلى أن يكون الاتصال من خلال مؤتمر جماهيرى يحصل على إذن وتصريح.. إن الحياة العادية وممارساتها على الكثير من المستويات تجعل مثل هذا الاتصال مسألة عادية ومستمرة بين الحزب وبين الجماهير!.. فلماذا الصفر؟!.. هذا سؤال ثالث!

هل لأن المواطنين فى عمومهم لا يفرقون كثيراً بين السلفيين وبين الإخوان، ويتطلعون إليهما معاً بمنظار واحد يرى أن توظيف الدين لغرض سياسى يجمع بينهما؟!.. هذا
سؤال رابع!

والسؤال الخامس هو عما إذا كان الحزب سيعيد النظر فى خطابه السياسى إلى الناخب، ويفصل بوضوح بين الدين فى عمله الحزبى وبين السياسة، أم أن الخطاب سيبقى على ما هو عليه؟!.. هذا ما سوف نراه!.. وليس أمامه إلا أن يطبق على نفسه فقه المراجعة، فهذا الفقه هو السر الذى يجعل الكيانات السياسية تبقى وتعيش!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفر النور صفر النور



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon