توقيت القاهرة المحلي 00:47:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضحية الاثنين!

  مصر اليوم -

ضحية الاثنين

بقلم : سليمان جودة

لا ينافس الملف الإيرانى هذه الأيام على موقع الصدارة في الإعلام إلا الملف الليبى، فكلاهما يحتل المانشيتات والشاشات.. أما الملف الذي راح ضحية الاثنين، فهو ملف الحرائق في غابات أستراليا، التي أعلنت حكومتها أن المساحات المحترقة من غاباتها تساوى مساحة كوريا الجنوبية!

ومع ذلك، فإن أحدًا في العالم لا يكاد ينتبه، على العكس مما حدث نسبيًا مع حرائق غابات الأمازون في البرازيل، أكتوبر الماضى.. فالاحتراق في الحالتين هو احتراق لأكسجين يتنفسه كل إنسان، ولكن لا أحد في عالمنا البائس يهتم أو يبالى!.

وعلى مدى ساعات قليلة مضت، كان ملف ليبيا قاسمًا مشتركًا بين ثمانى دول في المنطقة وبين الاتحاد الأوروبى.. فكانت القاهرة تدعو وزراء خارجية فرنسا واليونان وقبرص إلى اجتماع على أرضها حول الملف.. وكان الاتحاد يستقبل في مقره في العاصمة البلجيكية بروكسل، فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق في العاصمة الليبية طرابلس!.. ولا تعرف كيف تكون هذه الحكومة حكومة وفاق، وكيف تتسمى هكذا في المجتمع الدولى، ثم لا تكون قادرة على الخروج من عاصمة البلد إلى أي إقليم آخر فيه؟!.

وكان رئيس وزراء إيطاليا يستقبل في الوقت نفسه المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطنى الليبى، الذي ينتظر دعم العالم للقضاء على ميليشيات تتحصن في العاصمة!.. ولكن أطرافًا في العالم فيما يظهر أمامنا مشغولة بشىء آخر، هو التصارع على نصيبها في ثروات ليبيا من النفط والغاز!.

وكان الرئيس الروسى يزور تركيا، ويجتمع هناك مع أردوغان، ولم يكن ينافس ملف سوريا على مائدتهما إلا ملف ليبيا!.

وكان الرئيس الجزائرى عبدالمجيد تبون يستقبل وزير الخارجية التركى، مولود جاويش أوغلو، الذي حاول تصوير موقف الجزائر على أنه اصطفاف إلى جانب موقف بلاده العابث بأمن ليبيا واستقرارها.. ولكن دون جدوى.. فالجزائريون مثلنا تربطهم حدود مباشرة مع الدولة الليبية، ويعرفون بالتالى أن كل ما يقع في ليبيا سوف يكون له صداه المباشر على الأراضى الجزائرية!.

وعندما تتأمل مواقف الدول الثمانى ومعها الاتحاد، سوف لا تجد دولة يهمها صالح الليبيين وفقط سوى مصر ومعها الجزائر بطبيعة الحال.. ربما لأنهما الدولتان الأكثر معاناةً من العنف المتخفى بالدين.. فالجزائر لا تنسى العشرية السوداء في تسعينيات القرن الماضى.. ونحن لا ننسى العنف من هذا النوع خلال فترة ما بعد سقوط الإخوان، وفى فترات متقطعة من سنوات حكم مبارك!.

ولكن بقية الدول لا ترى في ليبيا سوى أنها بئر للغاز والبترول، أو ساحة ممتدة لبسط النفوذ وممارسة درجات من الهيمنة والسيطرة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحية الاثنين ضحية الاثنين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon