توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

روسيا التى لا تعرفنا!

  مصر اليوم -

روسيا التى لا تعرفنا

بقلم - سليمان جودة

تتعامل روسيا معنا بلا قلب، فتفرض حظراً على صادراتنا إليها، مرة، ثم تفرض حظراً آخر على مجىء سياحتها إلى شرم الشيخ، مرةً ثانية!.. وإذا كان الحظر الأول قد انتهى، ابتداءً من اليوم، فالثانى لايزال قائماً دون مبرر مفهوم، ولابد له من نهاية قريبة!.

وبالطبع.. فلا مكان للقلب فى السياسة وفى علاقات المصالح بين الدول، ولكن عندما نقرأ فى صدر الصفحة الأولى من الأهرام يوم ١٨ إبريل كلاماً لمدير شركة روساتوم الروسية، التى ستنفذ مفاعلات الضبعة، يقول فيه إن حجم تعاقدات الشركة مع حكومتنا وصل إلى ٦٠ مليار دولار، فالمتوقع أن يكون عائد العلاقة بين البلدين فى اتجاهين.. لا اتجاه واحد!.

ولكنه يبدو حتى الآن فى اتجاه واحد.. اتجاه موسكو طبعاً، لا اتجاه القاهرة!.. وأمامنا بدلاً من الدليل الواحد دليلان اثنان.. أولهما دليل صادرات البطاطس التى عادت اليوم، بعد حظر استمر ٣ سنوات كاملة، ولولا جهد متواصل من وزارتى التجارة والزراعة لكان حالها هو نفسه حال شرم، التى عانت كما لم يحدث أن عانت مدينة سياحية مثلها.. ولاتزال تعانى!.

وعندما تقرأ فى تفاصيل عودة الصادرات تكتشف أن الحكومة الروسية عاقبت ٨ مناطق كاملة من مناطق زراعة المحصول، لمجرد أن مرضاً يصيبه قد ظهر فى مزرعة هنا، أو مزرعة هناك، وتكتشف أن المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة، لايزال يحاول إقناعهم بأن تختلف طريقة التعامل فى المستقبل، وبألا يأخذوا الصالح من المحصول بالطالح!.

وكانت الوفود الأمنية تأتى من موسكو، وفداً وراء وفد، منذ حادث سقوط طائرة السياح الروسية فوق سيناء، للتأكد من سلامة إجراءات الأمن فى مطار مدينة شرم.. وكان كل وفد يعود ليعلن أن الطريق إلى المدينة آمن تماماً.. وكنا فى النهاية نُفاجأ بعد مماطلة، وبعد تسويف، بأنهم أعادوا الطائرات الروسية إلى القاهرة!!.. مع أن الكلام كله كان- ولايزال- عن عودتها إلى شرم!.

وباختصار.. فإن حكومة القيصر بوتين تتعامل معنا أسوأ معاملة، كأنها لا تعرفنا، ولا نعرفها.. أو كأن عقد الضبعة الباهظ حق مكتسب لها، ولم يكن من الممكن أن يذهب لحكومة غيرها.. أو كأن لها أن تردد ما تشاء وأن نردد نحن وراءها فى المقابل: آمين!.

ولو أنها وجدت لغة مختلفة من حكومتنا، بما يحمى مصالحنا معها، بالتوازى مع مصالحهم معنا، لكانت الصادرات قد عادت من زمان، ولكانت شرم قد ودعت الكساد الذى تتنفسه فى كل صباح!.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا التى لا تعرفنا روسيا التى لا تعرفنا



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon