توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاشوا معها.. وعاشت!

  مصر اليوم -

عاشوا معها وعاشت

بقلم : سليمان جودة

اختارت الدكتورة لوتس عبدالكريم عنوان كتابها الجديد، جرياً على عنوان كان الراحل الكبير أنيس منصور قد وضعه على صدر كتابه الممتع «عاشوا في حياتى» الذي صدر عن المكتب المصرى الحديث!

كتاب الدكتورة لوتس عنوانه: عاشوا معى!.. وهو صادر عن الدار المصرية اللبنانية، ويبدو كأنه استكمال لكتابين لها صدرا عن نفس الدار، أحدهما: رحلة البحث عنى.. الثانى: سيرتى وأسرارهم!

ولابد أن الحظ قد أسعدها فرأت محمد عبدالوهاب، وتكلمت مع توفيق الحكيم، وجلست إلى نجيب محفوظ، وزارت يوسف السباعى، وتطلعت إلى إحسان عبدالقدوس، وأنصتت إلى مصطفى محمود، وتبادلت كلمات مع يوسف إدريس، واستمعت إلى محمد الموجى، وعملت مع أحمد بهاء الدين.. وحين وجدت الفرصة سانحة جلست تكتب عنهم، وعن آخرين غيرهم كثيرين من ذات الوزن والقيمة!

وهى لم تشأ أن تستأثر بما وجدته من فائدة في التعرف على هؤلاء كلهم عن قرب، فراحت تصف رحلتها مع كل قامة منهم على حدة، وراحت تتحسس الطريق إلى بيوتهم من جديد.. ففى مرة كانت تزور ڤيلا السباعى في المقطم، بعد استشهاده في قبرص، وكانت تدور حول الڤيلا بسيارتها، وتتذكر أياماً عرفت فيها ذلك الرجل الذي كان فارساً مع الجميع في حياته!

وفى مرة زارت بيت إحسان على النيل، ودارت في البيت تتذكر أنه كان يجلس هنا، ويتناول طعامه هناك، ويشاكسها مع زوجته في الشرفة التي تطل على النهر الخالد!

أما يوسف إدريس فلقد كان حكاية أخرى.. فلقد كتب يوماً ينعى حظه إذا ما وضعوه إلى جوار حظ الكاتب اليابانى يوكيو ميشيما، الذي انتحر ذات صباح من عام ١٩٧٠ على طريقة «الهارا كيرى» الشهيرة في بلاده، وكان انتحاره يأساً من أن كتاباته لا تؤثر في القراء كما يحب ويتمنى!

كتب إدريس يتساءل إذا كان هذا هو حال كاتب في دولة حازت من التقدم ما حازته اليابان، فماذا يفعل هو ككاتب في بلاد عربية هنا اتخذت من التخلف شعاراً في الحياه؟!.. ولكن يأس يوسف إدريس لم يكن يطول، فيروى في الوقت نفسه أنه ذهب يوماً لإصلاح سيارته التي كان مصباحها الأمامى يتدلى منها، وقد أدهشه أن كل الذين صادفوه على طول الطريق كانوا ينبهونه وكأن المصباح يخص كل واحد فيهم بالذات!

هذه واقعة بسيطة للغاية ولكن معناها رد إلى إدريس الأمل، وعاش يرى فيها أن مثل هذه الجينات الأصيلة في شعب له تاريخنا الممتد، تقول إن يوماْ سوف يجىء فيصبح الحاضر فيه على اتساق مع الماضى العريق!

هذا كتاب يرفع عن القارئ شيئاً من وطأة كورونا الثقيلة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاشوا معها وعاشت عاشوا معها وعاشت



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon