توقيت القاهرة المحلي 02:20:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سؤال الدواعش يخصنا!

  مصر اليوم -

سؤال الدواعش يخصنا

بقلم : سليمان جودة

يترقب العالم شكل الطريقة التي ستنفذ بها تركيا قرار إرسال الدواعش الأجانب إلى بلادهم، ابتداءً من هذا الأسبوع الذي انقضى!.. فالأتراك أعلنوا، على لسان وزير داخليتهم، أنهم اتخذوا القرار وأنهم جادون فيه، وأن لديهم 1200 داعشى أجنبى محتجزين في السجون، وأن هؤلاء الدواعش لا سبيل أمام كل واحد منهم سوى العودة إلى بلده!.

وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد هدد من قبل بإطلاق سراح هؤلاء الدواعش أنفسهم، عندما طاردت بلاده تنظيم داعش في شمال شرق سوريا، وأعلنت أنها قضت عليه هناك.. يومها جرى احتجاز الدواعش الأجانب في الشمال الشرقى السورى، ولم ينفذ ترامب تهديده، وعاشوا حيث تم احتجازهم، إلى أن غزت القوات التركية المنطقة مؤخرًا، فأخذتهم إلى سجونها داخل تركيا، وقالت إنهم سيعودون إلى الدول التي يحملون جنسياتها، وإن ذلك سيتم بدءًا من الإثنين 11 نوفمبر!.

وكانت الدول التي ينتمى إليها الدواعش المحتجزون قد رفضت استقبالهم رغم أنهم من بين رعاياها، ورغم أنهم يحملون جنسياتها، ولم تتوقف تلك الدول عند هذا الحد، ولكنها أعلنت صراحةً أنها ستُسقط عنهم جنسياتهم لأنهم يجب أن يذهبوا إلى المحاكمة في نفس المكان الذي جرى اعتقالهم فيه!.

والأتراك من جانبهم لا يهتمون بحكاية إسقاط الجنسية، ولا يرحبون بقصة المحاكمة في ذات المكان، ويتمسكون بإعادة كل داعشى إلى البلد الذي يحمل جنسيته، حتى ولو أسقطت عنه بلاده هذه الجنسية.. ولكنهم لا يقولون كيف سيتم هذا؟!.. هل سيأخذون الداعشى الهولندى مثلًا إلى مطار العاصمة الهولندية أمستردام، ثم يتركونه في المطار تتصرف معه بلاده؟!.

غير أن سؤالًا في الموضوع كله يبدو بلا جواب.. هذا السؤال هو: ما حدود مسؤولية حكومة رجب طيب أردوغان في الأصل عن مجىء هؤلاء الدواعش من بلادهم عبر تركيا إلى شرق سوريا وغرب العراق، حيث كان التنظيم يتمدد ويعيش؟!.

إن مجيئهم عبر الأراضى التركية تقوم عليه دلائل وشواهد، وينتظر إرادة دولية أو حتى إقليمية تحقق فيه وتحاسب المسؤول الذي هو أردوغان نفسه!.

وسؤال آخر: هذا عن الدواعش الأجانب.. فماذا عن الدواعش العرب، وإلى أين سوف يعودون، وكيف؟!.. إننى أظن أن السؤال الأخير.. سؤال ماذا، وإلى أين، وكيف، إنما هو سؤال يخصنا، ربما أكثر مما يخص غيرنا، بحكم الجوار المباشر لنا مع ليبيا، وبحكم علاقة تركيا بحكومة «السراج» التي تسيطر على العاصمة الليبية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤال الدواعش يخصنا سؤال الدواعش يخصنا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon