توقيت القاهرة المحلي 09:29:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القاهرة تختبر الدوحة!

  مصر اليوم -

القاهرة تختبر الدوحة

بقلم : سليمان جودة

ما أعرفه أن ما جرى التوصل إليه فى قمة المصالحة التى انعقدت فى مدينة العلا السعودية ٥ يناير ليس نبتًا شيطانيًا خرج من فراغ فى صباح ذلك اليوم، ولا حتى فيما قبل ذلك اليوم بقليل.. فالمصالحة كانت حصيلة لنقاش وحديث بين أطرافها الخمسة على طول ما يقرب من سنة مضت!

وما أعرفه أيضًا ثم أفهمه، أن سامح شكرى لم يوقع على بيان القمة الختامى إلا بعد أن كان صانع القرار فى القاهرة قد رأى أن ما جرى التوصل إليه يستجيب بشكل من الأشكال لمطالب مصر، ضمن مطالب أخرى كانت دول الرباعى قد وضعتها أمام قطر منذ البداية طريقًا إلى المصالحة!

إن عبث تركيا فى المنطقة لا يخفى على أحد، وكذلك ما تمارسه إيران من عربدة سياسية، فإذا جاءت مصالحة من نوع ما تم لتغلق بابًا أمام جنون الدولتين فلا بأس.. وإذا أدت مثل هذه المصالحة إلى وصل ما انقطع فلا مشكلة.. وإذا قادت إلى تقريب قطر من الجسد العربى، وإبعادها عن محور طهران وأنقرة.. فأهلًا وسهلًا!

وبطبيعة الحال.. فإن مثل هذه المصالحة لا سبيل أمامها سوى أن تقوم على الأفعال قبل الأقوال، وبالذات على المستوى السياسى القطرى.. ولذلك، فالمفهوم أن نوايا المصالحة من جانب الدوحة لابد أن تكون صادقة، حتى لا تجد مصر والسعودية والإمارات والبحرين إذا ما تبين لها عدم صدق النوايا، أنها مضطرة للعودة من جديد إلى المربع الأول!

إن الذين قرأوا بيان وزارة الخارجية حول الموضوع لابد أنهم لاحظوا بين سطوره المعدودة، ما يشير إلى أن مصر تتطلع إلى مصالحة العلا باعتبارها خطوة إيجابية من حيث المبدأ.. ولأنها كذلك، فهى ليست خطوة أخيرة تغلق الكتاب، ولكنها بداية يجب أن يكون لها ما بعدها من نفس نوعها بما يبنى عليها!

والمعنى أن اتفاق المصالحة سوف يبقى محل مراقبة طوال الوقت، وسوف تظل الحكومة عندنا تتطلع إلى الطرف الآخر فى الدوحة، لترى ما إذا كانت نواياه صادقة حقًا، وما إذا كان يعمل بالفعل على ترجمة مبادئ المصالحة إلى خطوات عملية فوق الأرض!

أهم ما فى اتفاق المصالحة أن مصر ذهبت إليه، بدافع من مسؤولية عربية لا تستطيع التحلل منها، وأنه اتفاق يضع الدوحة فى اختبار، وأن قرار القاهرة فى النهاية هو فى يدها، إذا ما رأت أن الطرف الآخر لا يتصرف بمسؤولية واجبة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاهرة تختبر الدوحة القاهرة تختبر الدوحة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 04:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
  مصر اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon