توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكايته مع إسرائيل!

  مصر اليوم -

حكايته مع إسرائيل

بقلم : سليمان جودة

فى مثل هذا اليوم بالضبط من العام الماضى، جلس الدكتور إبراهيم البحراوى يكتب مقدمة كتابه الجديد دون أن يدرى أنه الكتاب الأخير.. وحين انتهى منها وضع عليها هذا التوقيع: القاهرة، مصر الجديدة، ٦ أكتوبر ٢٠١٩.. فلما دار العام دورته صدر الكتاب هذا الأسبوع عن دار الشروق، لولا أن المؤلف الذى يتزين غلاف الكتاب بصورته الباسمة فارق الدنيا فى الأيام الأولى من هذه السنة!!

فكأنه- يرحمه الله- كان قد أحس بينه وبين نفسه بأن كتابه هو الهدية الثمينة الأخيرة التى عليه أن يقدمها لأهل بلده، وكأنه عندما انتهى من المقدمة ثم غادر دنيانا بعدها بأسابيع، قد رحل راضياً تماماً عن أداء واجبه تجاه وطنه بالصورة التى ترضيه!

وليس هناك قارئ جاد فى هذا البلد، ولا فى العالم العربى على امتداده، لا يعرف مقام الدكتور البحراوى ومكانته، إذا ما اتصل الأمر بكتاباته عن إسرائيل!.. وهل ينسى أحد أنه كان هو الذى حرر صفحة أسبوعية فى جريدة الأخبار على مدى ست سنوات كاملة تحت هذا العنوان: كيف تفكر إسرائيل؟!.. ثم هل ينسى أحد أنه هو الذى تصدى لترجمة الوثائق الإسرائيلية عن نصر أكتوبر العظيم فى عشرة آلاف صفحة؟!

عنوان كتابه: حكاية مصرى مع إسرائيل.. وهو حكاية فعلاً.. وفى شهر الانتصارات الذى نعيشه هذه الأيام لن يجد القارئ أفضل منه يطالعه ثم يظل يعود إليه على الدوام!

وسوف تكتشف وأنت تتنقل بين الصفحات أن للرجل حكاية مع إسرائيل حقاً، وأنها حكاية بدأت معه مبكراً وقت أن كان تلميذاً فى مدرسة القناة الإعدادية فى مدينة بورسعيد.. وقتها رأى بعينيه زميله فى المدرسة حسن سليمان حمود، يسقط شهيداً برصاص العدوان الثلاثى على المدينة عام ١٩٥٦، ولأن إسرائيل كانت مشاركة فى العدوان مع بريطانيا وفرنسا، فإنه صمم على الالتحاق بكلية الآداب متخصصاً فى القسم العبرى بالذات!

تخصص فيه ليفهم كيف تفكر إسرائيل، ثم نفهم نحن معه بالتالى، وفى مرحلة الماجستير كان «الفكر الدينى اليهودى» هو موضوع رسالته العلمية، وكانت هذه خطوة أخرى فى اتجاه الرغبة فى الفهم.. وفى الدكتوراة كان الموضوع هو: القصة القصيرة فى أدب الحرب الإسرائيلى!

وفى كل المراحل كان واضحاً كالشمس مع نفسه ومع سواه، وكان شعاره: لست معادياً لليهود، ولكنى أعادى روح العدوان والتوسع التى تقود السياسة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطينى وحقوقه !.. يرحمه الله بقدر ما قدم لبلاده من خدمات جليلة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكايته مع إسرائيل حكايته مع إسرائيل



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon