توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لقاء دولة رئيس الوزراء

  مصر اليوم -

لقاء دولة رئيس الوزراء

بقلم - سليمان جودة

مهم بالتأكيد أن يستمع رئيس الوزراء إلى عدد من أصحاب الفكر كما حصل مؤخرا، ولكن الأهم أن تأخذ الحكومة بما قيل فى اللقاء أو ببعضه فى أقل القليل.. غير أن ما هو أكثر أهمية من ذلك كله أن يعرف البلد كيف يستفيد من كل صاحب عقل فيه، فلا تتوقف الاستفادة على لقاء عابر كهذا يمكن أن يتم ويمكن ألا يتم.

 

كان الدكتور مدبولى قد دعا بعضا مما يضمه هذا البلد من أصحاب الرأى، والفكر، والخبرة، والدراية، ولابد أن رئيس الحكومة كان يتطلع إليهم ولسان حاله يقول: أين البلد مما يقوله هؤلاء، وأين الحكومة مما يملكون من أفكار؟.

وإذا لم يكن هذا الأمر قد راود رئيس الحكومة فى أثناء اللقاء، وإذا لم يكن الأمر قد مرّ فى خاطره على هذا النحو، فإننى أدعوه إلى أن يستحضره فى رأسه، وأن يطيل فيه التأمل والتفكير. وعندها أظن أنه سوف يشعر بأن البلاد لا تستفيد من رجال كثيرين فيها كما تتعين أن تكون الاستفادة، وأن حكومة كحكومته تظل أشد ما تكون حاجة إلى أن تأخذ عن هؤلاء الذين جلسوا أمامه، وعن آخرين مثلهم، وأن تظل تتطلع إليهم جميعا باعتبارهم مخزن خبرات لا ينفد.

لو أن رئيس الحكومة فكر فى الأماكن التى يوجد فيها هؤلاء الذين كانوا جالسين بين يديه، فسوف يتبين له أن غالبيتهم يجلسون فى البيت، وأن هذه الوضعية تُعبّر عن جانب من فرص مهدرة على الحكومة، وعلى الدولة، وعلى الوطن بكل أبنائه.

أتصور أن كثيرين بيننا لا يقلون مقاما عن الذين حضروا اللقاء، وأتصور أن كل واحد فيهم يمثل فرصة مهدرة ما لم نتداركها بالسرعة الواجبة.

روى لى الأستاذ أحمد أبوالفتح، رئيس تحرير صحيفة «المصرى»، التى كانت تصدر قبل 23 يوليو 1952، أن مصر وقتها أرسلت تستشير الحكومة البلجيكية فى شأن من الشؤون العامة وتطلب الرأى، وكان رد الحكومة فى بلجيكا أنها كتبت إلى الحكومة المصرية تقول: البلد الذى يضم عقلية مثل عقلية إسماعيل صدقى باشا، ثم يستشير أحدا فى الخارج، هو بلد لا يعرف قدر العقول على أرضه.

سمعت هذا من أبوالفتح قبل سنين، ومازلت أستحضر ما قاله فى مناسبات كثيرة، ولابد أن لقاء رئيس الحكومة مع الذين التقى بهم كان واحدة من هذه المناسبات.. فما أكثر ما لدينا من عقول ومن رجال، وما أقل استفادة البلد ممن يملكون فى رؤوسهم من أفكار.. وبالطبع، فليس الذين التقى بهم دولة رئيس الوزراء سوى عينة من بين عينات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء دولة رئيس الوزراء لقاء دولة رئيس الوزراء



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon