توقيت القاهرة المحلي 02:20:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أصله تركى قطرى!

  مصر اليوم -

أصله تركى قطرى

بقلم : سليمان جودة

فجأة.. ضجّت مواقع التواصل الاجتماعى بحملات مجنونة تشير إلى أن السعوديين يقاطعون السلع الإماراتية!!.. وقد بدا الأمر مريبًا فى بدايته.. ولم تكن الحكومة فى الإمارات فى حاجة إلى بذل جهد كبير لتكتشف أنها أمام تغريدات وحسابات زائفة، وأن أصلها تركى قطرى، وأن السعودية آخر دولة يمكن أن تأخذ موقفًا ضد أى شأن إماراتى.. فما بين الرياض وأبوظبى أقوى من أن تُفسده أنقرة والدوحة معًا!

ولا تختلف الهجمة التى يمارسها الرئيس التركى أردوغان فى حق سيادة الدولة الليبية على أراضيها عن هجماته التى لا تتوقف فى اتجاه السعودية تارة، وفى اتجاه الإمارات تارةً أخرى! وقد كان القيادى الفلسطينى محمد دحلان هو أول الذين انتبهوا فى المنطقة إلى أن أردوغان وصل إلى حالة يحتاج معها إلى العرض على طبيب نفسى أكثر من حاجته إلى أى شىء آخر.. فالحالة التى يعانى منها الرجل ومن أعراضها حالة نفسية أكثر منها حالة سياسية! إن أردوغان لا يستطيع التخلص من هاجس أن الإمارات كانت وراء محاولة الانقلاب عليه فى منتصف 2016!!.. وهو يحاول التخلص من ضغط هذا الهاجس على أعصابه فى اليقظة وفى المنام.. ولكن دون جدوى.. وهو يجرب الوقيعة بين السعوديين والإماراتيين فيفشل.. فلا يجد سبيلًا والحال كذلك سوى التحول إلى الجبهة المصرية، متصورًا أنه يستطيع النَّيْل منها بتوقيع اتفاق ساقط مع حكومة فايز السراج فى العاصمة الليبية طرابلس! وفى الحالتين يصيبه الإخفاق، ويعرف أنه لن ينجح فى إشاعة كل ما هو غير صحيح حول السلع الإماراتية فى نظر السعوديين، ولا فى البحث عن موطئ قدم له فى عاصمة ليبيا! والمحزن فى الحالتين أيضًا أنه يجد عربًا يسمحون له بأن يتخذهم مخلب قط فى استهداف عواصم عربية.. يجد عربًا فى قطر يفسحون أمامه المجال ليقيم قواعد يعمل من داخلها ضد كل ما هو عربى.. ثم يجد فى طرابلس عربًا آخرين يمنحونه الوعد بإقامة قواعد مماثلة على أرض ليبيا!

وهو لن يفهم سوى اللغة التى تحدث بها اللواء أحمد المسمارى، المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، فى مؤتمره الصحفى الذى عقده أمس الأول.. فمما قاله «المسمارى» أنهم فى ليبيا لن يكونوا بالنسبة لأردوغان مثل قطر المحتلة، وأنهم سيُسقطون كل طائرة تركية تقترب من المجال الجوى الليبى!

ومن قبل كان اللواء أيمن المهدوى، قائد القوات البحرية الليبية، قد قال إن لديه تعليمات بإغراق أى سفينة تركية تقترب من الشواطئ الليبية! هذه هى اللغة التى يفهمها هذا العثمانى فى أنقرة.. وما يفعله هذه الأيام بين الإمارات والسعودية مرة.. وعلى الحدود المصرية مع ليبيا مرةً ثانية.. يدعو كل عربى إلى أن يكون فى مواجهة معه حتى يشفى من أمراضه التى تصور له ما لن يكون!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصله تركى قطرى أصله تركى قطرى



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon