توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن ضرب السد!

  مصر اليوم -

عن ضرب السد

بقلم : سليمان جودة

هذه هى الولايات المتحدة الأمريكية، التى قالوا عنها إنها لا تسلك الطريق الصح فى علاقاتها مع الدول، إلا بعد أن تجرب كل الطرق الخطأ!

ففى ١٩٩٠ التقى صدام حسين مع السفيرة الأمريكية فى بغداد، إبريل جلاسبى، فقالت له- ما معناه- إن ما بين العراق والكويت شأنًا يخصهما، وإن واشنطن لا دخل لها بهذا الشأن.. وقتها كانت العلاقات متوترة بين البلدين العربيين، وكان صدام وهو يستقبل السفيرة جلاسبى يفكر بالتأكيد فى غزو الكويت، فلما سمع هذه المعانى من السفيرة راح يتشجع على ما كان يفكر فيه، ولو سمع منها عكس ما سمع لربما كان قد تراجع عما فعل، وكانت المنطقة قد وفرت على نفسها كل هذا الدمار!

نذكر طبعًا أن واشنطن، التى قالت سفيرتها عنها إنها لا شأن لها بالموضوع، هى نفسها التى راحت بعدها تغزو العراق، ثم راحت تدمر الجيش العراقى الكبير!

وفى وقت الحرب بين العراق وإيران من عام ١٩٨٠ إلى ١٩٨٨ كانت تحرض كل طرف على الآخر، وكانت تمدهما معًا بالسلاح لعل كل طرف يدمر الثانى!

وعندما تصاعدت الخلافات بين الهند وباكستان، قبل شهور، حول إقليم كشمير، راحت الولايات المتحدة تردد النغمة نفسها، التى كانت قد عزفتها على مسمع من الرئيس العراقى، ولو اشتبك الهنود والباكستانيون حول الإقليم لكان تدمير اقتصاد البلدين أمرًا مؤكدًا!

واليوم يعود الرئيس ترامب ليقول إن المصريين إذا نسفوا سد النهضة فسوف لا يلومهم أحد!!.. وهذا كلام من نوع السم المدسوس فى العسل لأن ترامب يعرف أن مصر لم تذكر شيئًا منذ بدء الأزمة عن وجود نية لديها فى هذا الاتجاه، ولأن سيد البيت الأبيض يعرف أنه قادر.. لو أراد.. على دفع الإثيوبيين إلى اتفاق عادل مع القاهرة والخرطوم حول السد فى صباح الغد!.. هو يستطيع صباح الغد، لا بعد الغد، ولكن إدارته لها حسابات أخرى بدَت ظاهرة فى كل جولة تفاوضية جديدة جرت بين الدول الثلاث!

القاهرة لم تتحدث عن نية فى استخدام القوة، ليس عن ضعف ولا عن تفريط فى حقوقها المائية، فالعالم كله يعرف أنها قادرة وأنها لا تفرط، ولكنها تتصرف بالطريقة التى تراها مناسبة لا الطريقة التى تُغريها بها أمريكا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن ضرب السد عن ضرب السد



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار

GMT 13:06 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Ferdinand" يُحقّق 13 مليون دولار خلال 48 ساعة

GMT 02:04 2017 الأحد ,12 شباط / فبراير

إبرام يكشف أن مسرح مصر أعطاه شهرة كبيرة

GMT 22:54 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تأجيل زفاف ابنة أميرة موناكو والمغربي جاد المالح

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon