توقيت القاهرة المحلي 14:21:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتفاق له مقابل!

  مصر اليوم -

اتفاق له مقابل

القاهرة - مصر اليوم

أهم شىء فى الاتفاق المعلن عن إقامة علاقات بين الإمارات وبين إسرائيل، أنه اتفاق له مقابل على المدى القصير، ومقابل آخر على المدى الطويل! أما الذى على المدى القصير فهو وقف ضم الأراضى الفلسطينية فى الضفة الغربية من جانب إسرائيل، وهذه قضية يعرف المتابعون للشأن الفلسطينى أنها كانت طوال شهور مضت تمثل الشغل الشاغل لكل فلسطينى، وكانت تؤرق السلطة الفلسطينية التى كانت تفتش عن حل لها فلا تجد!

وكانت السلطة الفلسطينية ترفض قرار الضم علناً فى كل صباح، وكان الواضح أن رفض القرار فلسطينياً لن يغير من الواقع شيئاً، ولا كانت قرارات الشجب العربية المعتادة كافية، وكان لا بد من «شىء ما» يوقف موضوع الضم بأى طريقة!.. وكان الاتفاق الذى جرى الإعلان عنه مساء الخميس ١٣ أغسطس بين أبوظبى وبين تل أبيب هو هذا الشىء!

كان لا بد من شىء ما فى هذا الاتجاه، لأن خطورة عملية الضم لو مضت فى طريقها إلى نهايته، فإنها ستقضى على حل الدولتين الذى لا حل سواه للقضية فى فلسطين!

وأما المقابل للاتفاق على المدى الطويل، فهو إعلان دولة الإمارات، على لسان أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، التزامها بمبادرة السلام العربية، وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية!.. وهذه مبادرة كان الملك عبدالله بن عبد العزيز، يرحمه الله، قد أعلنها أمام القمة العربية المنعقدة فى العاصمة اللبنانية بيروت مارس ٢٠٠٢!

ولا تزال هذه المبادرة العربية تقدم الحل الذى لا حل سواه للقضية، وهى تقوم على مبدأ الأرض من جانب تل أبيب فى مقابل السلام من جانب العرب، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى طبعاً، ولكن هذا المبدأ هو عمودها الأساسى الذى تقوم عليه!

الاتفاق بين العاصمتين العربية والعبرية لم يتم توقيعه بعد، وسوف يجرى التوقيع فى واشنطون خلال ثلاثة أسابيع، حسب ما هو معلن، وليس من المتصور أن تفرط أبوظبى فى حق فلسطينى.. فهى لم تفعل ذلك فى الماضى، ولا فعلته عند الإعلان عن هذا الاتفاق، ولن تفعله بالتأكيد فى مستقبلها، لأن الحق الفلسطينى العادل هو التزام عربى، وبالتالى التزام إماراتى!.. هذا اتفاق يوقف خطر الضم، ويفتح سبيل السلام، ويغلق طريق الحرب التى أرهقت المنطقة بما يكفى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق له مقابل اتفاق له مقابل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon