توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دولارات أُوبر!

  مصر اليوم -

دولارات أُوبر

بقلم - سليمان جودة

إذا استمرت شركة أُوبر على طريقتها الحالية، فسوف يتحول عنها المصريون إلى التاكسى الأبيض، كما تحولوا عنه من قبل إليها!

فالشركة التى بدأت محل إعجاب كل الذين اعتمدوا عليها فى الانتقال الآمن من مكان إلى مكان، لم تعد كذلك.. فلا السيارات التى تحمل اسمها، منضبطة، أو نظيفة، أو لائقة، فى الجانب الكبير منها، كما كانت.. ولا هى، فيما يبدو، تحرص كما كانت فى بداية عملها، على معايير صارمة، كانت تشترط وجودها فى كل صاحب سيارة يدخل تحت مظلتها فى العمل!

أوبر هذه الأيام، ليست هى أوبر التى عرفناها فى أول أيامها، وقد أصابها فيما يظهر ما يصيب كل شىء جديد فى بلدنا مع مرور الوقت.. يبدأ جيداً، وجميلاً، وملتزماً، ثم تختفى كل هذه الصفات ليحل محلها عكسها على طول الخط!

وما زاد الأمر سوءاً أن أسعارها زادت الأسبوع الماضى عشرة جنيهات مرةً واحدة عن كل رحلة، دون أن يكون هناك أى مبرر لمثل هذه الزيادة.. فالبنزين، مثلاً، كما هو منذ آخر زيادة طرأت عليه.. وليس أمامنا ما يشير إلى أن الدولة قد فرضت عليها ضرائب جديدة!

وربما يُصاب قارئ هذه السطور بدهشة بالغة، إذا عرف أن الشركة لا تدفع ضرائب من أى نوع للحكومة، فهى.. أقصد أوبر.. تريد تقنين أوضاعها من زمان، لتدفع ما هو مُستحق عليها من ضرائب.. ولكن أحداً لا يريد أن يستجيب لها!

وفى كل مرة كنت أستخدم سيارة من سياراتها، كنت ألاحظ أن السائق يتفادى أن يعرف رجال المرور عنه، أنه يعمل معها، وفهمت من كثيرين منهم أن السبب هو أن الشركة لم تقنن أوضاعها بعد، وأن عملهم تحت اسمها غير قانونى، وأن المرور يسحب رخصة القيادة من كل صاحب سيارة ملاكى يتبين أنه يعمل مع أوبر!

إننى لا أصدق ذلك، لولا أنى سمعته بنفسى، ورأيته بعينى، فى حالات كثيرة فى شوارع القاهرة.. فالشركة رخصت، فى البداية، مائة سيارة سياحة، أو مائتين، لتدخل من خلالها إلى السوق المصرية.. ومن بعدها صار فى إمكان كل صاحب سيارة خاصة، وضع تطبيق الشركة على موبايله، والتنقل به فى أى وقت داخل العاصمة، مع الالتزام بتوريد عشرين فى المائة من إيراده اليومى على حسابها!

والمعلومات المتوافرة تقول إن عدد السيارات العاملة معها، بعيداً عن عين المرور، وصل إلى ١٢٠ ألف سيارة، وإذا افترضنا أن الحد الأدنى للتحويل على حسابها هو فى حدود مائة جنيه عن كل سيارة يومياً، فهذا معناه بالورقة والقلم أن دخلها يتجاوز نصف المليون دولار فى كل يوم!

ماذا عن نصيب الضرائب من هذا المبلغ؟!.. هذا سؤال.. وسؤال آخر: هل تحصل الضرائب عليه؟!.. وسؤال ثالث: متى تعود سيارات أوبر كما كانت؟!

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولارات أُوبر دولارات أُوبر



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon