توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوقفوا مفاوضات السد!

  مصر اليوم -

أوقفوا مفاوضات السد

بقلم : سليمان جودة

من الواضح أن المفاوضات مع حكومة آبى أحمد فى أديس أبابا حول السد لا تؤدى إلى شىء، سواء كانت بين الدول الثلاث.. مصر والسودان وإثيوبيا.. بشكل مباشر فى البداية، أو كانت فى واشنطن برعاية الولايات المتحدة والبنك الدولى فى مرحلة تالية، أو كانت هنا على أرض القارة السمراء برعاية الاتحاد الإفريقى فى مرحلة ثالثة هى المرحلة الحالية!

فالطبيعى فى أى مفاوضات أن تقود إلى نتيجة مهما طالت.. إلا المفاوضات مع الجانب الإثيوبى.. فإنها تحولت، مع مرور الوقت، ليس إلى مشروع اتفاق بين أطرافها، ولكن إلى عملية عبثية لا طائل من ورائها، بل تحولت لدى الطرف الإثيوبى إلى هدف فى حد ذاتها!

فما العمل؟!.. يرى المهندس شريف عفت، فى رسالة منه، أن العمل إزاء وضع عبثى من هذا النوع هو أن تعلن القاهرة عن وقف المفاوضات تماماً مع إثيوبيا، وأن تتوجه بعدها إلى مجلس الأمن فى الأمم المتحدة بهدف محدد هذه المرة، وأن يقترن ذلك كله بغضب ظاهر لعل العالم ينتبه إلى خطورة الموقف!

ويشرح فكرته أكثر فيقول إن وقف التفاوض سوف يجعل إثيوبيا تشعر بأنها أمام موقف خطر، وسوف تستشعر خطورة اتخاذ خطوة كهذه من جانب المفاوض المصرى طويل البال، وسوف يستشعر الاتحاد الإفريقى معها نفس الشىء، ومعهما سوف يرى المجتمع الدولى أن الصلف الإثيوبى يهدد السلم والأمن فى شرق إفريقيا كله، وأن السكوت من جانبه على التعنت الإثيوبى خطأ وخطر!

وأما الذهاب إلى مجلس الأمن، فالهدف منه أن نطلب تطبيق الباب السابع فى ميثاق الأمم المتحدة على الحكومة الإثيوبية، وهو باب يسمح باستخدام القوة فى الحالات التى ترى فيها الأمم المتحدة تهديداً للسلم والأمن الدوليين!.. لقد ذهبنا إلى المجلس من قبل، ولم نطلب هذا الطلب لأننا كنا نتصور أن حكومة آبى أحمد ستكون على قدر المسؤولية!

وهل سيجد المجلس تهديداً للسلم والأمن الدوليين أكثر من تهديد ١٥٠ مليون إنسان فى مصر والسودان معاً بخطر الموت عطشاً؟!.. ثم إن طرح مثل هذا الطلب أمام المجلس فى نيويورك سوف يعطينا فرصة نضع فيها أعضاءه.. وبالذات الأعضاء الخمسة الدائمين.. أمام مسؤولياتهم الدولية والإنسانية على السواء!

هذا هو ملخص الرسالة، وهى لا تخلو من وجاهة ولا من منطق، ونحن أحوج ما نكون الآن إلى مخاطبة الطرف الإثيوبى بهذه اللهجة الخشنة، بعد أن أخذت اللهجة الناعمة حيزها واستغرقت وقتها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوقفوا مفاوضات السد أوقفوا مفاوضات السد



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج

GMT 13:42 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

تعرف على طريقة عمل قراقيش بالسمسم بطريقة سهلة

GMT 01:22 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

طريقة اعداد حلوى التيراميسو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon