توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السياسة التى تحركه!

  مصر اليوم -

السياسة التى تحركه

بقلم : سليمان جودة

أعتقد أن الطريقة التى تتحدث بها منظمة الصحة العالمية عن ڤيروس كورونا، تعمل على انتشاره أكثر بين الناس، بدلاً من أن تؤدى إلى تراجعه وانحساره!هذا اعتقاد كان يترسخ عندى كلما صدر بيان عن المنظمة يتصل بالوباء منذ بدايته، ولكنه ازداد رسوخاً بعد هذه الطريقة الصادمة التى تحدث بها الإثيوبى أدهانوم عن الڤيروس قبل يومين!.. ولا أقصد هنا كلامه عن أن كورونا أسقط حتى بداية الأسبوع ٦٨٦ ألف شخص، وأصاب ١٨ مليوناً، فليست هذه هى المرة الأولى التى ترصد فيها المنظمة أعداد الضحايا والمصابين وتعلنها علينا!

ما أقصده هو حديث أدهانوم عن أنه لا توجد نهاية واضحة فى الأفق للڤيروس حتى هذه اللحظة، وأن آثاره المحسوسة سوف تستمر لعقود قادمة من الزمان!

إن المفروض فى مدير المنظمة العالمية أنه طبيب، ومن شأنه كطبيب أن يعرف جيداً أن جانباً كبيراً من قدرة المريض على مقاومة المرض.. أى مرض.. إنما تستند على نفسية قوية فى الأساس.. فهذه النفسية القوية هى التى تدعم مناعة الإنسان وتعززها إذا صادف ما يقوى نفسيته ويمدها بكل ما هو إيجابى فى الحياة!.

والعكس صحيح على طول الخط، لأن نفسية المريض ذاته يمكن أن تنهار، إذا ما صادفت من حولها ما يجعلها متشائمة إلى حد يفقدها القدرة على مواجهة أعباء المرض وتداعياته!

وأغلب الظن أن كلام أدهانوم عن عدم وجود ضوء فى الأفق، ثم عن امتداد آثار كورونا لعقود من الزمان، سوف يصيب الكثيرين جداً فى أنحاء الأرض باليأس والإحباط.. واليأس بطبيعته يدمر قدرة الإنسان نفسياً على المواجهة مع ڤيروس لا تزال علامات استفهام بلا حصر تحيط بظروف نشأنه وملابسات انتشاره!

التفاؤل يظل سبباً من بين أسباب قوة الفرد فى معركته مع تحديات الحياة، ويظل الأطباء بالذات، ومعهم علماء النفس البشرية، أقدر الناس على إدراك مثل هذه الحقيقة، ولكن يبدو أن السياسة هى التى تحرك أدهانوم فى منظمة الصحة العالمية أكثر مما تحركه مبادئ الطب العامة، وأكثر مما يحركه الحرص على الصحة النفسية للبشر فى هذا العالم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياسة التى تحركه السياسة التى تحركه



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon