توقيت القاهرة المحلي 02:20:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجار أولى بالسد!

  مصر اليوم -

الجار أولى بالسد

بقلم : سليمان جودة

لست مع الذهاب بملف سد النهضة إلى مجلس الأمن فى منظمة الأمم المتحدة، فلم تتعرض المنظمة لقضية فى العالم إلا وزادتها تعقيدًا، ولم يدخل المجلس فى موضوع إلا وأضاف عليه صعوبة فوق صعوبته، وأستطيع أن أذكر الكثير من الأمثلة!.

ثم إن علينا أن نتذكر دائمًا أن الأمم المتحدة ليست جمعية خيرية، وأنها لا تتصرف بموضوعية فيما تفعله وتمارسه حول العالم، وأن القرار داخلها محكوم بإرادة أطراف محددة فيها نعرفها تمام المعرفة!.

وعلينا ألا ننساق وراء دعوات الذهاب بالملف إلى مجلس الأمن، فالذهاب به إلى هناك معناه فتح الموضوع على أفق بلا سقف زمنى.. وبلا نهاية!.

وفى المقابل.. فإننى أدعو إلى طرح القضية على مستوى الاتحاد الإفريقى.. وهناك أكثر من سبب يجعل اللجوء للاتحاد من دواعى التفاؤل!.

أول الأسباب أننا نترأس الاتحاد فى الوقت الحالى، وسوف تستمر رئاستنا إلى فبراير المقبل، ومن حقنا، بل من واجبنا أن نوظف هذه الفترة المتبقية لصالح الموضوع!.. فالاتحاد كيان إقليمى كبير، ومن أجل المشكلات التى تشبه مشكلة السد جرى تشكيل مثل هذه الكيانات بين الدول التى تضمها رابطة واحدة!.

والسبب الثانى أن الاتحاد يضمنا مع إثيوبيا معًا، كما أن التجمع المعروف بدول حوض النيل الذى يجمعنا مع إثيوبيا أيضًا هو فى النهاية مظلة إفريقية كذلك،. لكن مظلة الاتحاد تظل أشمل وأعم وأوسع.. فالاتحاد الإفريقى ٥٤ دولة، أما التجمع على مستوى دول النهر الخالد فهو ١١ دولة!.

والسبب الثالث أن القاهرة تعود إلى القارة السمراء بقوة، ولا توجد مناسبة يذهب إليها الرئيس هذه الأيام إلا وكان حديثه نيابةً عن القارة بمثل ما يكون حديثًا عن مصر.. حدث هذا فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التى انعقدت فى نيويورك نهاية سبتمبر الماضى، وحدث أيضًا فى القمة الروسية الإفريقية التى انعقدت فى روسيا قبل أيام!.

وفى ديسمبر الماضى، استضافت شرم الشيخ مؤتمر الاستثمار الإفريقى المصرى، بحضور رؤساء دول أفارقة، وفى ديسمبر المقبل سوف تستضيف العاصمة الإدارية النسخة الجديدة من المؤتمر، الذى دعت إليه الدكتورة سحر نصر فى الحالتين!.

والاتحاد الذى قررت القاهرة علاج مليون إفريقى من مواطنى الدول الأعضاء فيه من فيروس سى لن يجد عذرًا إذا تأخر عن المساعدة فى حل مشكلة السد!.. فهو بالنسبة لنا بمثابة الجار.. وهو أولى بالسد من مجلس الأمن الذى يجيد تسييس القضايا ولا يحلها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجار أولى بالسد الجار أولى بالسد



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon