توقيت القاهرة المحلي 22:47:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بدايته.. ونهايته!

  مصر اليوم -

بدايته ونهايته

بقلم : سليمان جودة

كان رجب طيب أردوغان عُمدة على رأس مدينة إسطنبول ذات يوم، وكان كل عمدة فى المنطقة يريد أن يقلده، وأن يقدم فى مكانه ما قدمه أردوغان لمدينته، ولكن الزمان دار دورته لتنعقد انتخابات جديدة فى المدينة قبل شهور، فيسقط مرشح أردوغان، كما لم يسقط مرشح من قبل على رأس مدينة!

فلما أحس بأن انتخابات إسطنبول، ليست سوى خطوة أولى فى طريق السقوط الكبير، راح يفكر فى تعديل الدستور، لينزل بالحد الأدنى فى الفوز بالكرسى الرئاسى، فلا يكون شرطاً أن يحصل المرشح على خمسين فى المائة من الأصوات الصحيحة زائد واحد ليفوز، لولا أنه أدرك أن الأتراك لن يمرروا له ما يفكر فيه، فأقلع عنه وهو يشعر بأنه يمضى إلى مصيره المحتوم!

كان إحساسه، فى أعماقه، أنه لن يحقق نسبة النجاح فى سباق الرئاسة المقبل، وكان مثل أى غريق يتعلق فى أى طوق للنجاة!.. فالليرة التركية إلى النازل كل يوم، وطابور العاطلين يطول فى مطلع كل نهار، وما اجتمع مواطنان تركيان إلا وكان الحديث عن الفساد ثالثهما، ولم تصفعه اسطنبول كما صفعته، إلا لما رأت أن السلطة قد أفقدته عقله فأصبح يتخبط كمن أصابه مس من الشيطان!.

والمفارقة أن نتيجة انتخابات اسطنبول لما جرى إعلانها، تصور هو أن فى الأمر خطأً من نوع ما، فطعن فيها وطلب إعادتها، فلما طاوعوه وأعادوها جاءت النتيجة صفعةً من جديد على خده الأيسر، إذا اعتبرنا أن الأولى كانت على الخد الأيمن!

ورغم أنه يعيش فى رعب اسمه الأكراد، ويجاهد طول الوقت ليفصل بين أكراد بلاده، وبين أكراد الشمال السورى، حتى لا يلتقى الطرفان فى الطريق إلى إقامة دولة لهم، ورغم أنه لا يكاد ينتهى من هجوم عليهم فى شمال سوريا، إلا ليبدأ هجوماً آخر من جديد، إلا أن الهجوم الذى بدأه قبل أيام، ليس فيما يبدو لهذا الهدف وحده بالذات!.. فالهدف هذه المرة هدفان: واحد لأن الرعب الكردى يطارده فى اليقظة وفى المنام، والثانى- وهو ربما الأهم- أنه يريد الهروب من أزمات الداخل إلى الأمام!

فأحزاب المعارضة القوية.. وفى المقدمة منها حزب الشعب الجمهورى الذى فاز مرشحه فى انتخابات اسطنبول.. تدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وهو يعرف أن ذهابه إلى أى انتخابات، سوف يكون هو السقوط الأخير، ولذلك، فإنه يذهب إلى الجحيم ولا يذهب الى الانتخابات!.

وقد وصل إلى نقطة لم يعد فيها شخصاً مقبولاً على المستوى الدولى، ولا على المستوى الإقليمى، ولا حتى على المستوى التركى، وقد كانت انتخابات مدينته وكأنها صافرة الإنذار التى تسبق نهاية المباراة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدايته ونهايته بدايته ونهايته



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon