توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عرب فى لندن!

  مصر اليوم -

عرب فى لندن

بقلم : سليمان جودة

أصدر عبدالجليل الساعدى روايته الجديدة «عرب فى لندن على ضفاف التايمز» عن مؤسسة الرحاب الحديثة للطباعة والنشر والتوزيع فى بيروت!

الساعدى كاتب وإذاعى ليبى بارز، وهو شاعر أيضاً، وبالطبع ليست هذه هى المرة الأولى التى يضع فيها اسمه على كتاب، فمن قبل كان قد أصدر ديوانه «أجنحة الأحلام».. وكان قد وقّع عقد إصدار كتاب فى العاصمة الليبية طرابلس، ثم لم يعرف بعدها أين كتابه، ولا ما إذا كان قد صدر؟!.. فبعد التوقيع غادر إلى لندن حيث عمل وعاش، وحيث تمنى لو أن بلاده تعود إليها الحياة، ومع الحياة يعود أبناؤها الذين أضناهم طول الغياب!

ولكن روايته التى أتحدث عنها شىء آخر، لأنها توثق روائياً لتجارب عدد من الشباب العرب، وجدوا أنفسهم خارج بلادهم يعملون فى عاصمة الضباب البريطانية، واكتشفوا أن الصدفة التى جمعت بينهم قد راحت تفرقهم واحداً من بعد واحد!

ولا تستطيع وأنت تقرأ الرواية إلا أن تتذكر رواية «شقة الحرية» للدبلوماسى السعودى غازى القصيبى، الذى كان قد أصدرها قبل بضع سنوات مصوراً حياة مجموعة من الشباب العرب، اجتمعوا هُم أيضاً بأفكار متباينة فى شقة فى القاهرة على ضفاف النيل، ولم يكونوا على ضفاف التايمز الذى يشق العاصمة البريطانية، كما يشق السين عاصمة النور!

فى رواية الأستاذ عبدالجليل تدور الأحداث داخل دار الأطلال للنشر، التى تخصصت فى طبع النصوص القديمة وترجمتها إلى العربية والإنجليزية.. وقد كان اختيار هذا الاسم لها عن هدف.. فالأحداث فى الروايات عموماً ليست وحدها التى تشير إلى المعانى من بعيد، وإنما للأسماء كذلك مدلولها الذى لا يخفى عن القارئ الحصيف!

الأبطال فى رواية الساعدى مشغولون بالماضى ومشدودون إليه، ولا يكاد اثنان منهم يلتقيان حتى يكون الماضى ثالثهما.. إلا الشابة «أمل» بينهم.. فلقد كانت هى الوحيدة التى تدعو فى كل نقاش يدور إلى أن يتطلعوا للأمام، بأكثر مما يلتفتون إلى الخلف!.. فكأن دار الأطلال هى أرض العرب، وكأن «أمل» هى رهانهم الوحيد الذى لا بديل عن أن يكون شاغلهم الشاغل!

ولأن للرواية جزءين آخرين، ولأن الثانى على وشك الصدور، ولأن اختيار اسم «أمل» كان عن قصد ضمن باقى الأبطال، فالرهان فى الثانى والثالث سوف يظل عليها فى النص وعليه فى الحياة.. فلايزال الأمل هو الطاقة التى تحفظ على الإنسان أسباب الوجود، ولايزال هو تقريباً الشىء الوحيد الذى يتبقى لدى كل عربى يراهن عليه فى المستقبل.. مستقبل ليس كالحاضر الذى نعيشه ونراه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرب فى لندن عرب فى لندن



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon