توقيت القاهرة المحلي 02:36:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا ألخص هذا الكتاب!

  مصر اليوم -

لا ألخص هذا الكتاب

بقلم - سليمان جودة

يقال عن الفيلسوف سقراط إنه أنزل الفلسفة من السماء إلى الأرض، وإن الفلسفة من قبل كانت خيالات مُعلقة فى الفضاء، ومن بعده صارت أفكارًا تجرى فيها الحياة بين الناس!.

وهذا ما سوف تجده فى الكلمات التى يقدم بها السيد عمرو موسى كتاب الدكتور حسام بدراوى الجديد: حوارات مع الشباب للجمهورية الجديدة.. وكان موسى قد لاحظ أن التليفزيون يضع عبارة «الجمهورية الجديدة» أعلى يسار الشاشة، وكانت خشيته أن يقع الظن لدى المشاهدين أن العبارة نوع من الترويج للعاصمة الإدارية الجديدة، أو أنها نوع من الدعاية للطرق الجديدة، ولم تكن هذا ولا ذاك طبعًا!.

وهو على طريقة سقراط يدعو فى مقدمته إلى أن إنزال العبارة من الشاشة إلى الأرض، لتكون «العبارة المفتاح» التى يدور حولها حوار جامع ينتهى إلى توافق وطنى على جوهر ومضمون فيها.. توافق وطنى من نوعية التوافقات الوطنية الكبرى التى حشدت المصريين من قبل على مشروع قومى كبير.. توافق وطنى يحظى بحماس المصريين وتلتقى عليه إرادتهم الفاعلة!.

وإذا كانت هذه هى النغمة التى عزفها موسى فى مقدمة الكتاب الصادر عن الدار المصرية- اللبنانية، فالدكتور بدراوى يذهب إلى عزف نغمة مختلفة فى فصول كتابه التسعة، ولكن على اللحن نفسه.. ولا يختلف الحال مع الوزير منير فخرى عبد النور، الذى يضع مقدمة ثانية، داعيًا فيها إلى جمهورية جديدة ترعى شبابها وتجهزه بما يصل بينه وبين العصر!.

ولست ألخص الكتاب هنا ولا أحاول إيجازه فى سطور، لأنه لا بديل عن أن يكون بين يديك، ولا بديل عن قراءته من الغلاف إلى الغلاف!.. ولكنك لو سألتنى عن أهم فصوله، فسوف لا أتردد فى أن أقول إنه الفصل الذى يحمل هذا العنوان: المعلم أساس تطوير التعليم!.

لماذا؟!.. لأنه لا ذهاب إلى مستقبل بغير معلم كفء يحقق المعايير الصحيحة للتعليم، ولأنك ستكتشف فى هذا الفصل أن هناك قرارًا بعدم تعيين خريجى كليات التربية فى المدارس، رغم العجز فى أعداد المدرسين الذى نعرفه ونراه.. قرار لا يستوعبه مؤلف الكتاب، ولن تستوعبه أنت أيضًا!.. وستكتشف أن هناك عداءً صامتًا بين وزارة التربية والتعليم وبين خريجى هذه الكليات، وستكتشف أنها كليات تواجه أزمة وجود لا أزمة تطوير!.

وإذا كان عمرو موسى قد دعا إلى إنزال الجمهورية الجديدة من الشاشة إلى الأرض، فانطلاقها لا بد أن يكون من عند التعليم عمومًا، ومن عند المدرس خصوصًا، لا لشىء، إلا لأن هذه هى منصة إطلاق الجمهوريات الجديدة فى أنحاء الأرض.. ولا منصة غيرها للإطلاق!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا ألخص هذا الكتاب لا ألخص هذا الكتاب



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon