توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مفوضية موسى فقى

  مصر اليوم -

مفوضية موسى فقى

بقلم: سليمان جودة

ألف باء التوسط بين طرفين متصارعين، ألا تميل إلى واحد على حساب الآخر، لأن الانحياز من شأنه أن يُفسد الوساطة كلها.

ولكن هذا ما لم يدركه موسى فقى، رئيس المفوضية الإفريقية، وهو يتوسط من مقر المفوضية فى أديس أبابا، بين الجيش السودانى، وقوات الدعم السريع التى خرجت على الجيش تقاتله منذ ١٥ إبريل الماضى.

وكان من الطبيعى أن يشتد غضب الحكومة فى الخرطوم، وأن يخرج عنها بيان يعرى انحياز المفوضية، التى استقبل رئيسها مستشارا لرئيس الدعم السريع، فكان وكأنه يساوى بين الطرفين مع أنهما ليسا سواء، لأنك لا يمكن أن تساوى بين ميليشيا وجيش.

قد يقال إن جدة استقبلت ممثلا للدعم السريع، ولم تتعرض لمثل هذا الاتهام، وهذا بالطبع غير صحيح، لأن الحكومة السعودية عندما استقبلت ممثل قوات الدعم، استقبلت معه على المائدة نفسها ممثل الجيش السودانى، ولم يكن هناك مجال والحال هكذا للحديث عن ميل سعودى إلى طرف على حساب طرف.. ولكن المفوضية لم تستقبل طرفا دون طرف وفقط، وإنما ساوت بين ما لا يمكن المساواة بينهما فى كل الأحوال.

إن المفوضية تظل الذراع الفاعلة للاتحاد الإفريقى، تماما مثل حال المفوضية الأوروبية مع الاتحاد الأوروبى، لكن القارة السمراء كانت سيئة الحظ مع مفوضية أديس أبابا، لأنها لم تقدم ما ينفى سوء الحظ ولا ما يبدده، من أول تقاعسها فى ملف سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، إلى انحيازها فى ملف الحرب السودانية.

وفى أول هذه الحرب كانت المفوضية قد أعلنت عن أن وفدا منها سيتوجه إلى الخرطوم للعمل على وقفها، ثم لم نسمع عن الوفد حسا ولا خبرا، ولم يكن حظ الحرب فى السودان مع مفوضية موسى فقى بأفضل من حظ السد معها.

إذا لم يكن للمفوضية أثر فى سد النهضة، ولا فى هذه الحرب التى تدمر ثروات ومقدرات السودانيين، فمتى يكون لها أثر نراه؟.. وإذا لم يجد فقى فى الحالتين ما يغريه بأن يلعب دورا نذكره له وللاتحاد الذى يتبعه، فمتى سنذكر له شيئا باقيا فى القارة السمراء؟.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفوضية موسى فقى مفوضية موسى فقى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon