توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منطق عبدالله حمدوك!

  مصر اليوم -

منطق عبدالله حمدوك

بقلم : عمرو الشوبكي

النشوة التي أظهرها مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكى، أثناء زيارته إلى الخرطوم قبل أيام، كانت زائدة على الحد، وقد بدا معها وكأنه ذاهب لوضع السودان في جيبه ثم العودة به إلى واشنطن!.. فالوزير الأمريكى كان في زيارة قبلها إلى إسرائيل، ومن تل أبيب طار مباشرةً إلى العاصمة السودانية، فغرد على تويتر يعلن فرحته بأن هذه أول رحلة طيران من نوعها بين العاصمتين العربية والعبرية!

وعندما وصل إلى هناك، فإن استقباله كان استقبالاً يليق بوزير خارجية الدولة الأقوى في العالم، ولكن ذلك لم يجعل الحكومة في السودان تتراجع أو تخاف، وإنما جعل المسؤولين فيها يتصرفون بالطريقة التي تحفظ لبلادهم كرامتها الوطنية!

وقد ظهر ذلك على أوضح ما يكون في موقفين اثنين، أولهما حين راح بومبيو يطلب من الحكومة البدء في خطوات تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.. وما حدث أن الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس الحكومة السودانية، قد أفهم الوزير الأمريكى في هدوء أن حكومته حكومة انتقالية، وأنها جاءت إلى مقاعدها بعد سقوط نظام حكم البشير، وأنها لذلك لا تملك تفويضاً من السودانيين في البدء فيما جاء هو يطلبه!

ولأن كلام الدكتور حمدوك كان منطقياً، وقوياً، ومقنعاً، فإن مايك بومبيو لم يناقشه فيما قاله، ولم يكن يملك سوى أن يهز رأسه على سبيل الموافقة على ما يسمعه! حصل هذا رغم أن الفريق عبدالفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادى الانتقالى الحاكم في السودان، كان في فبراير قد التقى بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، وكان اللقاء في أوغندا، وكان قد جرى النظر إليه على أنه خطوة تمهد لما بعدها في طريق محدد!

وكان الموقف الثانى أن حمدوك لفت انتباه وزير الخارجية الأمريكى، إلى أن الفصل بين رفع اسم السودان من لائحة الإرهاب، والبدء في خطوات التطبيع مسألة واجبة.. وكان المعنى أن الأمريكان لا يجب أن يقايضوا السودانيين على أساس أن هذه بتلك! هذه شجاعة سياسية تُحسب للحكومة في السودان، ويُحسب لها أن تمسكت بما تراه رغم موقفها الاقتصادى الصعب!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطق عبدالله حمدوك منطق عبدالله حمدوك



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon