توقيت القاهرة المحلي 06:49:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دون مستوى الرئاسة!

  مصر اليوم -

دون مستوى الرئاسة

بقلم : سليمان جودة

لقاء الرئيس مع رئيس وزراء إثيوبيا حول سد النهضة، فى موسكو، آخر الشهر، لابد أن ينجح، ولكن نجاحه يحتاج أدوات مُساعِدة على مستويات أخرى دون مستوى الرئاسة!

وقبل أيام.. كان السفير حمدى لوزا، نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، قد استدعى سفراء الصين وألمانيا وإيطاليا فى القاهرة، وأبلغهم استياءنا من استمرار عمل شركات تتبعهم فى السد، رغم علم حكوماتهم بأن الدراسات الفنية الخاصة بالمشروع لم تكتمل، وبأن هناك خلافًا بيننا وبين الحكومة الإثيوبية حول هذا الشأن، وبأن إثيوبيا لا تتعاون كما يجب فى الموضوع!

وهذا الاستدعاء للسفراء الثلاثة يمثل أداة من الأدوات التى أقصدها، ولكن الذين فكروا فيه مدعوون إلى قطع خطوات أخرى أوسع مع الدول نفسها!.. فبيننا وبينها من المصالح على المستوى الاقتصادى ما يجعلنا نشير لها بشكل مباشر إلى أن مصالحها الاقتصادية الضخمة معنا، حاليًا وفى المستقبل، أبقى من مصلحة آنية يمكن أن تعود على شركاتها من وراء السد!

أذكر هنا ما حدث على المستوى العربى البرازيلى، عمومًا، وعلى المستوى المصرى البرازيلى، خصوصًا، عندما قرر الرئيس البرازيلى، جايير بولسونارو، نقل سفارة بلاده فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.. كان ذلك فى أول هذا العام، وقد لوّحت مصر والعرب أمامه بحجم واردات المنطقة من لحوم البرازيل، وكيف أنها بمليارات الدولارات، ثم كيف أنها سوف يُعاد فيها النظر تمامًا، إذا ما صمم «بولسونارو» على قرار نقل السفارة!

ورغم أن رئيس وزراء إسرائيل كان قد سارع إلى زيارة البرازيل لتشجيع الحكومة البرازيلية على المضى فى القرار، فإن الرئيس هناك حسبها بالورقة والقلم، وقرر تأجيل نقل سفارة بلاده لأنه عرف أن خسائره الاقتصادية ستكون كبيرة!

شىء قريب من هذا يمكن أن يكون مع بكين، التى تدرك حجم التعاملات الاقتصادية بيننا وبينها تصديرًا واستيرادًا، ويمكن أن يكون مع برلين، التى تعرف حجم أعمالها مع القاهرة فى مجال الكهرباء بالذات، ويمكن أن يكون مع روما، التى ترى مساحة العمل معنا على مستوى الغاز على سبيل المثال!

ما حدث مع البرازيل لم يكن تهديدًا لها من جانبنا، عربًا ومصريين، ولكنه كان نوعًا من استعراض الأوراق المؤثرة على المائدة.. وهذه مسألة يمكن أن تكون واردة وفاعلة مع الدول الثلاث.. فلا شىء أقوى من لغة الاقتصاد بين الدول!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دون مستوى الرئاسة دون مستوى الرئاسة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon