توقيت القاهرة المحلي 15:52:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجائحة.. والجانحة!

  مصر اليوم -

الجائحة والجانحة

بقلم : سليمان جودة

على مدى أسبوع كامل وقف العالم حائرا تائها، بين جائحة ڤيروس كورونا وجانحة قناة السويس.. ومن قبل كان قد أنهى عاما تعيسا تطارده فيه الجائحة.. ثم خطا إلى العام الثانى وهو لا يعرف متى الخلاص منها ولا كيف؟!.. فكلما بدت بادرة للأمل فى آخر نفق كورونا، بدا فى مقابلها ما يكاد يبدد الأمل فى الخلاص القريب!

أما السفينة الجانحة فلقد ربضت فى قناة السويس أسبوعا، فأطارت النوم من عين العالم وجعلته يقف خائفا يترقب وهو يتساءل فيما يشبه اليأس: متى تعود القناة إلى طبيعتها التى عاشت عليها قرنا ونصف القرن؟!.. وقد عادت قبل ساعات من الآن بفضل من الله!

ولن يقلل من استعدادات إدارة القناة لإعادة الملاحة فيها إلى طبيعتها ما جرى تداوله بعد تعويم السفينة بساعات عن عودتها للجنوح من جديد!

إن الإنسان لا يشعر بوجود أى جزء فى جسده إلا إذا أصابه ألم.. وهذا بالضبط ما حدث فى كيان العالم حين جرى فى القناة ما جرى.. فعندها أصاب حركة النقل البحرى ما يقترب من الشلل التام، وعندها راح كثيرون من حولنا يبحثون عن بديل، ولكنهم اكتشفوا ألا بديل رغم ما سمعناه هنا وهناك عن بدائل شتى، ليس لأنها قناتنا ولا لأننا نتعصب لها، ولكن لأنها لاتزال الأسرع فى نقل السلع، ولاتزال الأقصر فى الوصل بين الصين فى أقصى جنوب شرق آسيا، وبين هولندا فى أقصى شمال أوروبا!

وعلينا أن نلتفت إلى أن تعويم السفينة بداية موضوع لا نهايته، وسوف لا يتحقق ذلك إلا إذا فهمنا ماذا على وجه التحديد حدث فى مسألة السفينة؟!.. هل حقا مالت بهذا الشكل بفعل الرياح أم بفعل أشياء أخرى؟!.. إننى أخشى أن تكون فى القصة أشياء أخرى.. وإلا.. فلماذا لم يحدث هذا ولا مرة واحدة منذ افتتاح القناة فى ١٨٦٩؟!.. فمنذ ذلك التاريخ تعبر السفن العملاقة من نوعية السفينة الجانحة، وتهب الرياح قوية فى مواسم السنة، ولم يحدث أن جنحت سفينة فى مكانها؟!

فماذا جرى؟!.. هذا سؤال سيظل يبحث عن جوابه حتى يجده.. وإجابته لا بد منها خصوصا إذا استحضرنا فى أذهاننا ما قاله كاظم جلالى، سفير ايران لدى موسكو، عن الممر البديل للقناة.. وهو ما أشرت إليه فى هذا المكان صباح الأمس!

ثم سؤال آخر: هل كان الرهان خارج الحدود على عدم قدرة القاهرة على حل الإشكال سريعا؟!.. أظن أن عروض المساعدة الدولية فى عملية تعويم السفينة كانت تنطوى فى باطنها على شىء من هذا؟!.. نخطئ إذا تعاملنا مع تعويم السفينة على أنه نهاية موضوعها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجائحة والجانحة الجائحة والجانحة



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon