توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوزيرة أدرى الناس!

  مصر اليوم -

الوزيرة أدرى الناس

بقلم : سليمان جودة

أدعو الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، إلى طلب نسخة من كتاب الدكتور جلال مصطفى السعيد، الصادر عن الهيئة العامة للكتاب، والذى أشرت إليه فى هذا المكان قبل أيام.. الكتاب سيرة ذاتية شيقة تقدم الكثير من الدروس للشباب بالذات، ثم تركز على درس التفوق، الذى صاحب الدكتور جلال فى دراسته وفى عمله!

يستطيع كل شاب أن يجد فى السيرة ما يدفعه إلى أن يتفوق باستمرار، وما يقنعه بأن التفوق كفيل بفتح كل الأبواب فى طريقه، تماماً كما فتحها أمام صاحب السيرة فى الكثير من مواقع العمل العام!.. ولكن السؤال هو: كم شاباً يستطيع أن يشترى النسخة بمائة وخمسة جنيهات؟!.. إننى لا أصدق أن تباع النسخة الواحدة بهذا الرقم، بينما دار النشر هى هيئة الكتاب الحكومية، التى نشأت فى الأصل لتتيح الكتاب.. أى كتاب.. بجنيهات قليلة تكون فى مقدور المواطن الذى لا يملك المال الكثير!

أثق فى أن الدكتورة إيناس لن تقبل أن يباع كتاب بهذا السعر من دار نشر تتبعها، فالوزيرة تعرف مدى حيوية القراءة فى تكوين عقل الإنسان، وتعرف أن الأعمال الفنية، التى بادرت هى بإتاحتها للمواطنين عبر قناة الوزارة على «يوتيوب»، تحتاج إلى أن تكون مقرونة بإتاحة الكتاب للناس بالدرجة نفسها من التيسير فى ظروف هذا الوباء.. وفيما بعد الوباء!

وأنا أضرب مثالاً بكتاب الدكتور جلال لأنه من أحدث إصدارات الهيئة، ولأن إشارتى إليه كانت تنطوى على دعوة عامة إلى قراءته، ولكن السعر سوف يقف بالتأكيد فى طريق هذه الدعوة من جانبى.. وهذا ما أطالب الدكتورة «عبدالدايم» بأن تجد له حلاً!

والحل لابد أن يكون مع إصدارات الهيئة كلها طبعاً، وليس مع السيرة المشار إليها فقط، وقد كان فى إمكان الهيئة أن تطبع هذه السيرة على ورق من النوع العادى، بدلاً من الورق المصقول، فيهبط سعرها إلى ما يجعلها فى طاقة القارئ العادى!

الدولة تدعم توافر السلع الأساسية بكل ما تستطيع، ولكن السلع الأساسية لا تتوقف عند حدود الرغيف، والسكر، والزيت.. فالكتاب سلعة هو الآخر، ودعم الدولة فى اتجاه توفيره يجب أن يتوازى مع دعم كل سلعة أساسية لأنه أداة أساسية فى تشكيل العقل، ولا غنى للدولة عن عقول مواطنيها فى كل معاركها، سواء كانت معارك فى الداخل أو فى الخارج!.. والدكتورة إيناس أدرى الناس بذلك بحكم موقعها أولاً، ثم بحكم فنها، الذى تعرف مدى حدوده فى تشكيل الوجدان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزيرة أدرى الناس الوزيرة أدرى الناس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon