توقيت القاهرة المحلي 02:36:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجيب المثقوب!

  مصر اليوم -

الجيب المثقوب

بقلم - سليمان جودة

نظرة عابرة على الواجهات المضيئة فى الشوارع التجارية، تقول أنها تضىء فى الغالب بكهرباء مسروقة، لأن أى محل لا يمكنه دفع تكاليف هذه الإضاءات الزاعقة مهما كان حجم أرباحه!.

وإذا جربت المرور فى بعض الشوارع التجارية الشهيرة، فليس من الممكن أن تتطلع إلى واجهة أى محل هناك من شدة الإضاءة وقوة اللمبات.. هذه الإضاءة غير العادية لا بد أن تلفت انتباه الحكومة وهى تتحدث مع المواطنين عن الترشيد فى استهلاك الكهرباء، ولا بد أن تفتش عما وراء إضاءات صارخة بهذا الإسراف، وعما إذا كان أصحابها يدفعون تكلفتها؟!.

عملية استهلاك التيار الكهربائى مليئة بالثغرات التى لا بد أن تهتم بها الحكومة، لأن ما سوف توفره من وراء إطفاء المبانى الحكومية بعد انتهاء ساعات العمل، أو إطفاء أنوار ميدان التحرير، أو تخفيف النور على الطرق، لا يصل كله إلى شىء مما تهدره واجهات الشوارع التجارية، وكذلك واجهات الكثير من المحلات الكبيرة التى يتردد عليها الناس فى المساء!.

ولا بد أن الحكومة فى حاجة إلى أن تراجع قرارات تخفيف الأضواء على الطرق، لأننا إذا كنا نتابع الحوادث اليومية عليها بهذا المعدل المتصاعد وهى مضاءة، فماذا سيكون حالها وهى مظلمة أو شبه مظلمة؟!.

والثغرات فى جيب الحكومة ليست فى موضوع الكهرباء فقط، ولكنها ممتدة إلى سجلات كبار الأطباء والمحامين والمحاسبين وغيرهم ممن لا يدفعون الضرائب المستحقة.. إن لنا أن نتصور حجم العائد الذى سيدخل الخزانة العامة من هذا الباب، والذى يمكن أن يغنينا عن مد يد الاقتراض إلى أى جهة!.

إن ضبط ملف الضرائب وحده كفيل بضبط الموازنة العامة للدولة، وكفيل بأن يجد كل بند فى الميزانية ما يكفيه وزيادة.. والقصد هنا طبعاً هو الضرائب العادلة، التى تسعى إلى الحصول على حق الدولة، دون النظر إلى كل ممول على أنه لص حتى يثبت العكس.. أتكلم عن الضرائب العادلة التى تغرى الممول بدفع ما عليه، دون أن يجد نفسه فى حاجة إلى الهرب أو التهرب!.

لو تبادر الحكومة إلى سد ما فى جيبها من ثقوب كثيرة، فلن تكون فى حاجة إلى اقتراض، ولا إلى رفع أسعار الخدمات العامة على الناس!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيب المثقوب الجيب المثقوب



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon