توقيت القاهرة المحلي 05:01:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تنسى أنه دخل مدرسة!

  مصر اليوم -

تنسى أنه دخل مدرسة

بقلم : سليمان جودة

من الأستاذ صلاح ترجم جاءت رسالة تقول الآتى: استوقفنى في مقالك «هدية لكل فقير» أن علماء الاقتصاد الأمريكان الثلاثة، الذين حصلوا على جائزة نوبل هذا العام، استخدموا التعليم سلاحاً للقضاء على الفقر في بعض دول آسيا وإفريقيا، وأن الهند كانت من بين هذه الدول!.. ورأيى أن هذه التجربة قد تنفع في بلد دون آخر، ففى الهند، التي قام بها العلماء الثلاثة بتجربتهم، كان معدل البطالة 2.5 % خلال العام الماضى، ولكن المعدل في مصر في نفس العام زاد على 10%، وفقاً لمؤشرات منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية!.

وتقول الرسالة: سلاح التعليم في مجتمع يعانى من البطالة، ومن العجز في التنمية والإنتاج، لن يؤتى ثماره، ولا نزال نذكر أن وزارة التربية والتعليم طلبت مدرسين للمرحلة الثانوية بأجر، وبالحصة، ولمدة أسبوعين فقط، فتقدم لها عدد هائل من حاملى شهادات الماجستير والدكتوراة، وكان هذا دليلاً على وضع حاملى هذه الشهادات العالية، فما بالنا بحاملى الليسانس والبكالوريوس... فهل حل التعليم مشكلة الفقر؟!.

انتهت الرسالة.. وتعقيباً عليها أسجل شيئين اثنين، لا يلتفت إليهما كثيرون ممن يتعرضون لموضوع التعليم بالذات.. أما الشىء الأول فهو أن التعليم ليس شكلاً، ولكنه مضمون بالأساس، فإذا عجز عن حل مشكلات المجتمع، فتأكد أنه تعليم شكل.. لا تعليم مضمون!.

ولا أزال أذكر أن الدكتور أحمد نظيف كان قد قال، أثناء وجوده على رأس الحكومة قبل ٢٥ يناير، إن حكومته تريد أن تضمن وجود مكان لكل تلميذ في المدرسة، ولا أزال أذكر أيضاً أنى كتبت أرد عليه وقتها وأقول، إن الهدف ليس وجود مكان، ولكن الهدف هو وجود تعليم حقيقى، وإلا، فإن التلميذ سوف يروح ويجىء، بين المدرسة والبيت، دون فائدة في حياته ولا في المجتمع بالإجمال!.

والشىء الثانى أن المفارقة حالياً أن هناك فرص عمل كثيرة في سوق العمل، وأن خريجينا لا يستطيعون الحصول عليها، لأن تعليمهم لم يؤهلهم لها، ولأنهم حصلوا من مدارسهم وجامعاتهم على شهادات لا على تعليم.. ولذلك، فالشركات التي تقبل أحداً منهم تجد نفسها مضطرة إلى إعادة تأهيله من جديد، وتنسى تماماً أنه دخل مدرسة أو جامعة، لأنها تكتشف أن مستواه يشير إلى أنه لا راح ولا جاء!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنسى أنه دخل مدرسة تنسى أنه دخل مدرسة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon