توقيت القاهرة المحلي 00:47:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جاءنى من الكويت!

  مصر اليوم -

جاءنى من الكويت

بقلم : سليمان جودة

جاءتنى رسالة من الأستاذ سامى النصف، وزير إعلام الكويت الأسبق، تعقيباً على ما كتبته فى هذا المكان تحت عنوان: قبل اختفاء اليابان. وكنت فيما كتبت أشير إلى أن اليابان عينت وزيراً لتشجيع الإنجاب، لأن عملية حسابية بسيطة عندهم، حذرت من أن آخر يابانى سيختفى من العالم خلال ٨ قرون من الآن، إذا استمر معدل إنجابهم المتراجع على وضعه الحالى!

تقول الرسالة: أثناء ثورة أحمد عرابى 1882 كان عدد سكان مصر خمسة ملايين، وهذا ما نفهمه من سؤال المحققين له عمن أعطاه الحق فى التحدث باسم ٥ ملايين؟!.. وكان العدد مماثلاً لعدد سكان الدنمارك وقتها.. ولكن منذ ٢٥ يناير ٢٠١١ إلى اليوم زاد العدد 25 مليونا، وهى زيادة تعادل مجموع مواطنى الدول الخليجية الست مجتمعة، وبقى عدد سكان الدنمارك كما هو!

وفى عام 2050 يبلغ عدد المصريين 140 مليوناً، والإثيوبيين 180 مليوناً، وتكون نيجيريا على موعد مع انفجار سكانى مماثل، بينما ستتراجع أعداد سكان الدول الثرية، مما يعنى أن شعوبها ستزداد ثراءً بالمستقبل، وتزداد الدول الفقيرة فقراً، لاقتسام الثروة على عدد أكبر من السكان، وسوف تقل حصة الفرد فى الثروات الطبيعية بنفس نسبة الزيادة السكانية.. وعلى سبيل المثال، فإن حصة المواطن المصرى من مياه النيل انخفضت 80% منذ عام 1952، عندما كان عدد سكان مصر 20 مليوناً!

وفى اليابان كان السكان أثناء الحرب العالمية الثانية 75 مليوناً، أما ألمانيا فكانت 73 مليوناً.. الآن سكان اليابان 127 مليونا، ولكن ألمانيا رغم الهجرة والوحدة 83 مليوناً!

إن العالم المتقدم يتماشى مع فلسفة جديدة ترى أن الخلفة والأبناء اختراع من الماضى عفى عليه الزمن، وكان كله فائدة للوالدين دون أن يدفعا شيئاً، فالأبناء هُم مَنْ يزرع ويرعى ويطبب فى آخر العمر، وهى أدوار أصبح أغلبها تقوم به الدول، وبالأغلب تنتهى حياة الوالدين بعد سنوات عطاء طويلة دون أن يتاح للأبناء رد الجميل!

وكان الرئيس عرفات المعروف بخطأ أقواله ومواقفه واجتهاداته، يرى النصر فى بطن كل امرأة فلسطينية حامل، وكان عازفاً عن الزواج حينها!.. ولكن الموقف الصائب لأمتنا العربية أن ترى الهزيمة، والضعف، والفقر، والمستقبل المظلم، فى بطن كل امرأة عربية حامل.. فالنوع خير من الكم.. وأولاد أقل لكن متعلمون، خير من كثرة جاهلة تلتهم حصيلة التنمية.. والضرورة تحتم تعيين وزراء عرب للحد من التكاثر، لا لتشجيع الزيادات، كى لا نفنى بسبب التطاحن!

انتهت الرسالة التى ترى الظاهرة عربية بقدر ما هى مصرية، وتحذر من عواقب استمرارها، وقد جاءتنى رسالة الرجل بينما كنت أفكر فى العودة للموضوع محذراً من اختفائنا فى مصر، لو استمر معدل الإنجاب على وضعيته المتزايدة الحالية.. فاختفاؤنا يمكن أن يكون على عكس السبب تماماً لدى اليابان!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جاءنى من الكويت جاءنى من الكويت



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon