توقيت القاهرة المحلي 14:08:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سؤال فى الجزائر

  مصر اليوم -

سؤال فى الجزائر

بقلم: سليمان جودة

سألتنى شابة جزائرية: لماذا نفهم نحن فى الجزائر اللهجة المصرية، ولا تفهمون أنتم فى القاهرة اللهجة الجزائرية إذا تحدثناها معكم؟!.. كانت تسألنى فى حيرة، وكانت تبحث عن إجابة لديها ولا تجد، وكانت على حق فى حيرتها التى بدت واضحة على ملامح وجهها!
كانت هى تسألنى هذا السؤال، وكان صوت أم كلثوم يملأ المكان، وكان صوت سيدة الغناء العربى يحمل الإجابة على سؤال الشابة الجزائرية دون أن تدرى.. فالمسلسلات المصرية، والأغانى، والمسرحيات، والأفلام.. كلها جعلت كل مواطن عربى وكأنه يقيم فى القاهرة بين أهلها!

ولايزال عشق أم كلثوم لدى الجزائريين بلا حدود، ولا يماثله إلا عشق عبدالحليم حافظ فى المغرب، وإلا عشق هانى شاكر فى تونس الخضراء!

وعندما جاءت وردة الجزائرية إلى قاهرة المعز لم تشأ أن تغنى بلهجة بلادها، ولكنها غنت باللهجة المصرية، وتزوجت العبقرى بليغ حمدى، وكانت فى المقدمة من المطربات والمطربين الذين غنوا لنصر أكتوبر المجيد.. كان للجزائر نصيب كبير فى تحقيق النصر، وكانت وقفة الرئيس الجزائرى هوارى بومدين معنا فى أثناء حرب ١٩٧٣ على قدر كبير من الرجولة والشهامة.

ومما رواه لى اللواء عبدالسلام المحجوب، محافظ الإسكندرية الأسبق، أنه كان ذات يوم فى زيارة عمل إلى الجزائر، وأنه التقى مع الرئيس الجزائرى فى قصر المرادية فسمع منه قصة طريفة للغاية!

روى الرئيس للواء المحجوب، يرحمه الله، أنه قد جاء وقت على الجزائر كان أى لص يستطيع فيه السطو على أى بيت فى وقت عرض المسلسل المصرى بالذات.. ولما أبدى المحجوب دهشته أضاف الرئيس، وهو يكمل الحكاية، أن الأسرة الجزائرية كانت تتحلق بكاملها أمام التليفزيون، ولم تكن تنتبه إلى شىء إلا إلى أحداث المسلسل، وكانت الأحداث على الشاشة أمامها تستولى على اهتمامها وتستغرقها إلى أبعد حد.. وكان هذا بالطبع مما يمكن أن يغرى أى لص بسرقة البيت!

رويت من جانبى هذه الحكاية الحقيقية للشابة الجزائرية فاندهشت جدًا، ولم تكن تعرف أن هذا هو السبب الذى يجعلنى أجد صعوبة فى فهم لهجتها، ولا تجد هى الصعوبة نفسها فى فهم لهجتى.. والمعنى أن سلاح الفن بوجه عام لايزال هو أقوى سلاح، وكذلك لاتزال الثقافة بمفهومها الشامل!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤال فى الجزائر سؤال فى الجزائر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon