توقيت القاهرة المحلي 02:20:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طبيب نفسي يعالجه!

  مصر اليوم -

طبيب نفسي يعالجه

بقلم : سليمان جودة

مضى زمن كنا فيه نضرب المثل بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى القدرة على تحقيق معدلات تنمية ظلت محل إعجاب فى المنطقة لسنوات!.. ثم جاء زمن آخر أصبح مدعواً فيه للذهاب إلى طبيب نفسى يعالجه من هلاوس كثيرة تؤرقه!.

أما صاحب الدعوة فهو السياسى الفلسطينى محمد دحلان، الذى كان قائداً للأمن فى غزة، والذى رصد أردوغان ٧٠٠ ألف دولار لمن يساعد فى القبض عليه، لا لشىء إلا لأنه متهم.. فى نظر الرئيس التركى طبعاً.. بالمشاركة فى الانقلاب العسكرى، الذى وقع فى تركيا منتصف ٢٠١٦ واستهدف أردوغان، لولا أنه نجا منه فى اللحظات الأخيرة بمعجزة من السماء!.

وكان سليمان صويهلو، وزير الداخلية التركى، قد أعلن عن قيمة المكافأة، وقال إن وزارته ستضع دحلان على قائمة الإرهابيين المطلوبين!.

ولكن القيادى الفلسطينى استقبل الأمر بهدوء، داعياً رئيس تركيا إلى استغلال المبلغ فى زيارة طبيب نفسى، لعله يشفيه مما أصاب عقله فى السنوات الأخيرة، فجعله يتخبط فى كل اتجاه داخل بلاده وخارجها كمن أصابه مسّ من الشيطان!.

والذين يتابعون سياسات أردوغان فى فترة ما بعد محاولة الانقلاب سوف يلاحظون بالضرورة أنه يظهر فى صورة تقول إنه فى أشد الحاجة إلى علاج!.. فهو يبدو كمن فقد صوابه، وهو يفعل الشىء ونقيضه، وهو ينقلب على أصدقاء الأمس، إذا لم يجد أحداً ينقلب عليه، وهو مرة يهرول نحو موسكو، ليمارس نوعاً من الكيد السياسى مع الأمريكان، وهو مرة ثانية يدق باب ترامب فيتم قذف موكبه فى واشنطن بالبيض والطماطم!.

وهو يفقد أرضيته فى الداخل قبل أن يفقد حلفاءه فى الخارج.. وعندما رشح رئيس وزرائه السابق بن على يلدريم على رأس بلدية مدينة إسطنبول، فإن مرشحه خسر بالثلاثة، رغم أن صورهما معاً كانت تملأ شوارع المدينة على سبيل الدعاية للمرشح الساقط!.

ولم يصدق أن مرشحه خسر من أول جولة، فدعا إلى إعادة الانتخابات وواصل الضغوط على لجنة الانتخابات من أجل الإعادة، فلما استجابت اللجنة وأعادت الاقتراع للمرة الثانية سقط بن على يلدريم كما سقط فى الجولة الأولى وأكثر!.

وبلغ من جنون الرجل هذه الأيام أنه راح يدعو إلى تقسيم الحدود البحرية بينه وبين ليبيا، رغم أنه لا سواحل مشتركة له مع الدولة الليبية على الإطلاق.. إنها دعوة مضحكة أكثر منها أى شىء آخر، ولذلك بدت فى سياقها من أغرب الدعوات، وبدا صاحبها فى حاجة لزيارة الدكتور أحمد عكاشة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب نفسي يعالجه طبيب نفسي يعالجه



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon