توقيت القاهرة المحلي 11:21:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سمراء فى القصر!

  مصر اليوم -

سمراء فى القصر

بقلم : سليمان جودة

أقرأ عن منتدى أسوان للسلام، الذى ينعقد ١١ من هذا الشهر، فأتذكر ذلك الرجل الذى كان يتكلم كأنه قارئ كف، وهو يقول قبل ١١ سنة من الآن فى جنيف، إن المستقبل سوف يشهد انتقال القارة السمراء إلى مربع تصبح فيه قوة اقتصادية كبيرة تلفت أنظار العالم!.

أما الرجل الذى كان كأنه يقرأ الكف، فهو واحد من علماء قراءة المستقبل عالميًا، وقد كان متحدثًا فى قمة دافوس، التى تنعقد سنويًا فى المدينة السويسرية الشهيرة، وعندما سألوه فى ٢٠٠٨ عما يراه قادمًا بقوة خلال سنوات معدودة على أصابع اليدين، فإنه أشار إلى أربعة أشياء يراها، وكان الشىء الأول منها أن إفريقيا ستتحول إلى كيان اقتصادى ضخم للمرة الأولى فى تاريخها!.

وسوف يأتى من بعد مَنْ يشهد بأن الرئيس السيسى بذل من أجل القارة خلال عام رئاستنا للاتحاد الإفريقى، بدءًا من فبراير الماضى، ما لم يبذله رئيس إفريقى آخر!

ولو جاء أحد يؤرخ فيما بعد انتهاء العام فى فبراير المقبل لما شهدته إفريقيا طوال أيامه، فسوف يقول إن القاهرة خلال رئاستها للاتحاد بامتداد العام كانت هى التى لفتت أنظار الدنيا إلى أن موارد هذه القارة هائلة، وأنها قارة تتطلع إلى أن تضع يدها فى يد أوروبا، التى لا يفصلها عنا سوى البحر المتوسط، وأن الثروات الإفريقية تغرى بمستقبل واعد من التعاون بدلًا من سنوات مضت من الاستغلال والاحتلال!.

وعندما يكتمل انعقاد منتدى أسوان، سوف يذكر الحاضرون فيه من الزعماء الأفارقة أن شهرًا واحدًا لم يكن يمر على مصر طوال هذه السنة إلا وتكون خلاله على موعد مع نشاط جديد من أجل قارتها التى تنتمى إليها، وأن الإخلاص لانتمائنا الإفريقى كان هو السمة الظاهرة فى كل نشاط من هذا النوع!.

وهل ينسى منصف أن الرئيس كان هو الذى بادر بالدعوة إلى هذا المنتدى، من فوق منصة الأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى؟!.

ثم هل ننسى أن العاصمة الإدارية كانت قد استضافت مؤتمر «إفريقيا ٢٠١٩» قبل أيام؟!.. وقد كان هو النسخة الجديدة من مؤتمر مماثل دعت إليه الدكتورة سحر نصر فى شرم قبل عام!.

لا ننسى طبعًا.. فمصر كانت حاضرة جنبًا إلى جنب مع روسيا على مقعد الرئاسة فى القمة الإفريقية الروسية فى أكتوبر.. وبعدها بأيام قليلة كانت فاعلة فى قمة «العشرين وإفريقيا» التى استضافتها المستشارة أنجيلا ميركل فى العاصمة الألمانية برلين!.

وفى منتدى أسوان، سوف تبدو القارة الصاعدة وكأنها عروس يحتفى بها المصريون، كما احتفل بها قصر الرئاسة مرارًا على الصورة التى تليق بها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سمراء فى القصر سمراء فى القصر



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon