توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مبارك فى ماسبيرو!

  مصر اليوم -

مبارك فى ماسبيرو

بقلم-سليمان جودة

أتمنى لو أن الذين يعنيهم الأمر فى البلد قد أخذوا شهادة مبارك على نصر أكتوبر، ثم أذاعوها من خلال القناة الأولى فى ماسبيرو، ليراها ويسمعها كل مصرى ومعه كل عربى!.. فماسبيرو ملك للمصريين جميعًا، وكذلك لملايين من العرب نشأوا يتابعون منه أخبار المحروسة!.

إن الرجل لا يتكلم فى السياسة أيامه، ولا أيامنا، ولكنه يتحدث فى نصر عربى مجيد، كان هو شاهدًا عليه، ومشاركًا فى صناعته، وصاحب دور رئيسى فيه.. وهو دور ليس من الممكن إنكاره، ولا التشويش عليه، ولا الحط من شأنه، وحجمه، ومساحته!.

وعندما أقول إن النصر كان نصرًا عربيًا، فإننى أقصدها.. فالكويت أرسلت لواء اليرموك يقاتل إلى جانب الجيش المصرى، وقدمت ١٢ شهيدًا، نشرت الصحف الكويتية أسماءهم جميعًا قبل أيام.. والجزائر بادرت وطلبت من السادات أن يحدد ما يريده منها وقالت إنها مستعدة تمامًا.. وقد روت الشاعرة الجزائرية حبيبة محمدى فى مقالها فى هذه الجريدة قبل أسبوع كيف أن الرئيس هوارى بومدين طار إلى موسكو يدعو السوفييت إلى توريد الدبابات إلى القاهرة ويكتب لهم شيكًا على بياض!.. والملك فيصل بن عبدالعزيز كان قد راح يؤسس لموقفٍ خالدٍ اتخذه من الرياض، فكان ولا يزال موقفًا مذكورًا للسعودية فى توظيف سلاح النفط للصالح العربى!.

وكانت مواقف الدول الثلاث كأنها قطرة ماء تستطيع أنت من مذاقها أن تتعرف على مذاق البحر كله، من المحيط الأطلنطى إلى الخليج العربى!.. وبقدر ما كانت الهزيمة فى يونيو ١٩٦٧ هزيمة عربية كان النصر فى ٦ أكتوبر ١٩٧٣ عبورًا عربيًا من شاطئ العار إلى شاطئ المجد!.

ولم يكن مبارك وهو يقدم شهادته على اليوتيوب يريدها لأسرته، ولا لأهله، ولا لأقاربه، ولكنه يرغب فى أن تكون حاضرة فى عقل كل فرد من الجيل المصرى الجديد، ومعه الجيل العربى بالقدر نفسه، لعل كل واحد يكون على يقين من أن أحفاد الذين صنعوا نصرًا بحجم ما حدث فى أكتوبر يمكن أن يصنعوا النصر فى حياتهم المعاصرة.. وأكثر!.

وإذا كانت المعلومات تقول إن فيديو مبارك حقق ٤٣٠ ألف مشاهدة.. فهذا الرقم فى ظنى ليس كافيًا بالمرة.. إننى أريد أن يشاهده عشرات الملايين، من مسقط فى عُمان أقصى جنوب الشرق إلى طنجة فى أقصى شمال الغرب، مرورًا بالقاهرة فى القلب من محيطها العربى!.

شهادة مبارك ليست شيئًا يخصه، ولكنها شهادة على الحدث الأكبر فى تاريخنا المعاصر، وهى من طيار مقاتل محترف، وليست من عابر سبيل.. وهذا ما يقتضى إتاحتها من فوق شاشة ماسبيرو على أوسع نطاق!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبارك فى ماسبيرو مبارك فى ماسبيرو



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon