توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القصة بدأت بسؤال!

  مصر اليوم -

القصة بدأت بسؤال

بقلم : سليمان جودة

دارت مباراة فى الدهاء، والخداع، والذكاء، بين المخابرات العامة المصرية، وبين المخابرات العامة الإسرائيلية الشهيرة بالموساد.. فكسبت المخابرات المصرية ولا تزال تكسب!

هذا ما جرى فى الفترة السابقة على الساعة الثانية من ظُهر السادس من أكتوبر ١٩٧٣، فلما انطلقت الحرب فى تلك الساعة كنا أمام قصة أخرى من الإرادة، والقوة، والنصر!

وفى الحالتين كان كل ضابط شريكاً فى تحقيق النصر لنا وللعرب، وكذلك كان كل جندى شريكاً على السواء، ولكن وراء المشهد بكامله كان هناك رجل يقف، ويتخذ القرار، ثم يتحمل المسؤولية، وكان هذا الرجل اسمه السادات العظيم، ولم يكن هناك رجل سواه يقف، ويتخذ القرار، ويتحمل المسؤولية.. وقبل ذلك كله كان يخطط بطريقة أقنعت القيادات الإسرائيلية كلها، السياسية والعسكرية، بأنه لن يذهب إلى الحرب!

وقد وصل دهاؤه مع العدو إلى حد أن اللجنة المكلفة بالتحقيق مع قيادات الجيش والحكومة فى تل أبيب، قد حارت فى أمره، وفى قدرته على التخطيط المتقن، ولم تجد فى النهاية مفراً من التوصية بتأسيس هيئة فى إسرائيل اسمها: هيئة العكس هو الصحيح!

هذه الهيئة العجيبة ذات الاسم العجيب، صارت لها مهمة واحدة هى النظر فى التقديرات المختلفة للجهات الحكومية، للتأكد من أن العكس مما تقوله وتعتقد فيه ليس هو الصحيح!

والقصة.. قصة اللجنة والهيئة.. مذكورة بالتفصيل فى كتاب الدكتور إبراهيم البحراوى، الذى صدر مع احتفالات النصر بعنوان سوف يجذب كل قارئ.. العنوان هو: حكاية مصرى مع إسرائيل.. والمصرى المقصود فى العنوان هو الدكتور البحراوى نفسه يرحمه الله.. فلقد قضى حياته يكتب ويكتب من أجل هدف واحد هو أن نفهم هنا، كيف يفكرون هناك فى إسرائيل!

وعندما جلس يكتب هذا الكتاب كان يريد أن يصل به إلى الشباب، وكان قد تلقى سؤالاً من شابين دون العشرين، عن السبب الذى جعله يتعلم العبرية؟!.. أزعجه فيما يبدو ألا يكون الشباب على دراية واجبة بالقصة كلها، فجلس يكتبها بتفاصيلها فى كتابه لعلها تصل إلى كل شاب، ولعل كل شاب يتعرف على ملحمة النصر الذى صنعه السادات البطل ومعه كل ضابط وكل جندى فى جيش مصر العظيم!

وسوف تظل هذه القصة موحية بالكثير من الأمل فى أن تصل مصر إلى ما يتعين أن تصل إليه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصة بدأت بسؤال القصة بدأت بسؤال



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار

GMT 13:06 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Ferdinand" يُحقّق 13 مليون دولار خلال 48 ساعة

GMT 02:04 2017 الأحد ,12 شباط / فبراير

إبرام يكشف أن مسرح مصر أعطاه شهرة كبيرة

GMT 22:54 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تأجيل زفاف ابنة أميرة موناكو والمغربي جاد المالح

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon