توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعض ما يُقال!

  مصر اليوم -

بعض ما يُقال

بقلم : سليمان جودة

العقل السليم لا يقبل بالكثير مما يُقال عالميًا عن ڤيروس كورونا، ولا يستسيغه، ولا يهضمه، فبعض ما يُقال يبدو حقيقة من الناحية العلمية، وأقصد ما يتصل بوجود الڤيروس فى حد ذاته!.. وما عدا ذلك استخفاف بعقول الجميع وإهانة لها إلى أقصى درجة!

وعندما أعلن تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، يوم 6 أكتوبر، أنه يرى أملًا فى الوصول إلى لقاح فى نهاية السنة، كانت هذه هى المرة الأولى التى يخرج فيها عن المنظمة شىء واحد يبعث على التفاؤل.. ففى مرات سابقة كان «أدهانوم» نفسه قد بلغ الدرجة الأعلى من التشاؤم، إلى حد أنه قال إن «كورونا» لن يختفى، حتى ولو توصل العالم إلى اللقاح!.. كان يعلن ذلك ولسان حاله يقول إن على الناس أن يتركوا وراءهم أى أمل فى النجاة!

وحين جرى الإعلان عن إصابة الرئيس الأمريكى وزوجته، يوم 2 أكتوبر، بدا الموضوع هزليًا فى تفاصيله أكثر منه موضوعًا جادًا يتصل بڤيروس دمر الخوف منه نفسيات البشر واقتصادات دول عديدة حول العالم، ولا يزال.. فالرئيس ترامب دخل المستشفى لأيام معدودة على أصابع اليد الواحدة، وعندما كان فى داخل مستشفاه قيل إنه غادر لساعات دون أن يعلم أحد حقيقة وجهته، ثم تبين أنه كان يريد أن يُحيِّى جمهوره من داخل سيارته الرئاسية المُصفَّحة!!

وعندما غادر المستشفى نهائيًا فإنه توجه إلى البيت الأبيض، ونزع الكمامة الطبية، داعيًا الأمريكان إلى الخروج وممارسة الحياة الطبيعية وعدم الخوف من الڤيروس!

وما بين المستشفى والبيت الأبيض، لم يذكر أحد شيئًا عن زوجته، وإنما جرى الإعلان عن إصابتها معه، ثم اختفت تمامًا!

وقد تزامن خروجه من المستشفى مع الإعلان من جانب مجموعة «بى دبليو سى»، التى تضم 2000 من أصحاب المليارات فى العالم، عن أن ثرواتهم زادت بمقدار الربع خلال الشهور الأولى من انتشار الوباء.. فمَنْ هؤلاء، وكيف حدث هذا؟!

وكان نبأ الإعلان عن إصابة ترامب قد ضرب الأسعار فى أسهم البورصات وفى قطاع البترول حول العالم، ثم عادت الأسعار تتنفس من جديد مع خروجه إلى مكتبه البيضاوى.. وسوف يأتى يوم نعرف فيه ماذا بالضبط وراء هذا التخويف من الڤيروس، وكم من الثروات حققت شركات التكنولوجيا، والرعاية الصحية، والبورصة، من وراء نشر الفزع، الذى يبدو لى مقصودًا منذ البداية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعض ما يُقال بعض ما يُقال



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon