توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثقافة القاهرة والرباط!

  مصر اليوم -

ثقافة القاهرة والرباط

بقلم : سليمان جودة

أتوقع أن تقف الدكتورة إيناس عبدالدايم أمام البرلمان لتعلن شيئاً قريباً مما أعلنه وزير الثقافة فى المغرب عثمان الفردوس!. فالدكتورة إيناس تحمل حقيبة الثقافة فى الحكومة، وعليها تقع مسؤولية عظيمة، وهل هناك مهمة أعظم من إتاحة الثقافة للناس، كما يتاح لهم رغيف الخبز فى كل صباح؟!.. ولأنها عازفة موسيقية فى الأساس، فهى تملك حساً عالياً تجاه فنون الثقافة كلها، وتدرك جيداً أن الثقافة فى بلد مثل مصر هى طعام يومى لا بديل عن أن يكون طازجاً، وتدرك أيضاً أن الثقافة كتاب، ومسرحية، ولوحة تشكيلية، ومقطوعة موسيقية، وتمثال منحوت على يد فنان، وفيلم يحمل معنى وهدفاً، وأغنية توقظ المشاعر الإيجابية فى الوجدان الوطنى.. الثقافة هى هذا كله وسواه مما يشكل الوعى العام!.

وهذا تقريباً ما وقف وزير الثقافة المغربى يعلنه فى بلده العريق، الذى يتكئ على تاريخ يجمع بين عمق البحر ورحابة المحيط.. وقف الفردوس يقول إن قطاع الثقافة أصابه الضرر البالغ فى أجواء كورونا، وإن الدولة سوف تعوضه وتقف إلى جانبه، وإنه لابد من احترام أهل الثقافة والفكر والفن، وإن موارد صندوق دعم الأنشطة الثقافية إذا كانت قد تراجعت بنسبة ٩٥٪‏، فالحكومة فى الرباط ترى ذلك وترصده وتقدم يد العون!.

وقد امتدت يدها بالفعل، ومنحت صناعة النشر والكتاب دعماً قدره ١١ مليون درهم، وأعطت الإنتاج السينمائى ستة ملايين ونصف المليون درهم، ورصدت للمسرح والموسيقى والفنون التشكيلية ٢٢ مليون درهم!.. وكان هذا كله مما يبعث على الأمل!.

وسوف لا تتوانى الدكتورة إيناس فى المقابل عن بث نوع من الأمل الموازى فى القاهرة.. وكانت قد سبقت فوعدت اتحاد الناشرين بدعم سوف يصله مع بدء الميزانية الجديدة أول هذا الشهر!.. والمؤكد أنها سوف تجعل انتماءها المهنى إلى فن الموسيقى طريقاً إلى دعم الثقافة بمفهومها العام، الذى يضم الموسيقى كما يضم غيرها من الفنون على السواء!.

والوزيرة تعرف بالتأكيد أن دعم الناشر من جانبها فى مرحلة ما بعد كورونا ليس مجرد دعم لناشر يملك دار نشر، ولا مجرد دعم لمؤلف يضع كتاباً، ولكنه دعم لصناعة مكتملة عاشت تنشر النور فى كل الأرجاء.. ولا يختلف الحال مع كل فن آخر من فنون الثقافة!.

الثقافة هى التى تضىء العواصم، خصوصاً إذا كانت عاصمتين من وزن القاهرة والرباط فى محصولهما الثقافى الذى يسجله التاريخ.. ولا تضاء قاهرة المعز إلا بإضاءة مواقع الثقافة فيها، كما لا تكتمل هذه الإضاءة إلا بتعزيز قدرة الكتاب على أن يصل إلى القارئ المصرى والعربى معاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة القاهرة والرباط ثقافة القاهرة والرباط



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon