توقيت القاهرة المحلي 04:20:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتبهوا!

  مصر اليوم -

انتبهوا

بقلم : سليمان جودة

هذه قصة فيها من الرمز أكثر من أى شىء آخر، وهى تعطينا المعنى الأهم الذى علينا أن نظل نستحضره فى كل مناسبة، وليس فقط فى ذكرى العبور إلى النصر!.

والقصة الرمزية تقول إن مريضًا طال مرضه فى أيام عمر بن الخطاب، الذى لما سمع بأن المريض لا يستجيب لعلاج، طلب أن يأتوا به إليه!.

وقد جاءوا به فعلًا، فلما رآه الخليفة الراشد الثانى مرّر إحدى يديه على جبين المريض، ثم تلا فاتحة الكتاب، ودعاهم إلى العودة بالرجل إلى بيته.. ومما قالوه بعدها أنه قد شُفى تمامًا وقام من مرضه مثل الحصان!.

وقد مضت سنين بعد الواقعة، فمات «عمر»، يرحمه الله، وعاود المرض صاحبنا من جديد، وبحثوا عن علاج فلم يجدوا، وظل فى مكانه يعانى.. وفى غمرة معاناته ذكر واحد من أهل بيته أن مريضهم لما مرض من قبل بالمرض نفسه عرضوه على «ابن الخطاب»، ففعل كذا وكذا فاختفى الوجع!.

وجاء مَنْ يفعل ما كان «عمر» قد فعله، فقرأ فاتحة الكتاب ومرّر إحدى يديه على جبين المريض، الذى بقى على مرضه دون شفاء!.. ولما كرروا ما كان «ابن الخطاب» قد فعله ولم يجدوا فائدة، صاح واحد من أقرباء الرجل بملخص الحكاية كلها، فقال: الفاتحة هى الفاتحة.. ولكن أين يد «عمر»؟!.

وفى ذكرى يوم العبور، نذكر أن العظيم أنور السادات عبر بهذا البلد من الهزيمة إلى النصر، وأنه يومها لم يعبر وحده، ولكنه كان على رأس جيش أعظم، ثم كان الرئيس والجيش معًا يحتميان بشعب يجلس على تاريخ، هو العظمة كلها!.

ولكن المسألة يومها لم تكن مسألة تاريخ مضىء وفقط، وإنما كانت مسألة حاضر أيضًا كان يستمد عافيته من تاريخنا الممتد، ثم كانت مسألة نصر أقسم الأطراف الثلاثة.. الرئيس والجيش والشعب.. على أن يصنعوه بما يليق بهذا البلد!.. وقد صنعوه فعلًا.. فعاش نصرًا منقوشًا فى وجدان كل مصرى، وكل عربى، أكثر مما عاش مكتوبًا فى صفحات التاريخ!.

والسؤال هو: إذا كان المصريون الذين صنعوا النصر فى زمانه هُم المصريون الآن.. فأين يد أكتوبر؟!.. إن المعركة التى علينا أن نخوضها هذه الأيام فى مثل حجم معركة أكتوبر وربما أكبر، ولكنها على مستوى مختلف.. والرئيس لن يخوضها وحده، ولا الجيش، ولا الشرطة.. ولكن سيخوضها الشعب قبل الثلاثة.. ونجاحه فيها مرهون بوجود سلاح واحد فى يده، هو

«وعى أكتوبر».. وهذه مهمة تقع على كاهل مؤسسات كثيرة فى الدولة، غير أن إعلامنا هو المؤسسة الأولى.. فانتبهوا.. انتبهوا بكل ما لديكم من حواس الانتباه!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتبهوا انتبهوا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon