توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما تتحدث عنه أنقرة!

  مصر اليوم -

ما تتحدث عنه أنقرة

بقلم : سليمان جودة

كلام المتحدث باسم الرئاسة التركية عن عدم رغبة بلاده فى أى مواجهة معنا أو مع فرنسا على أرض ليبيا، لا يجب أن يخدعنا لأسباب كثيرة!

أول هذه الأسباب أن أنقرة تناقض نفسها، فتتحدث عن عدم الرغبة فى المواجهة، ثم ترسل السلاح بكل أنواعه إلى قاعدة الوطية فى الغرب الليبى، وترسل الميليشيات الذين تتصيدهم من كل مكان إلى حكومة فايز السراج فى العاصمة الليبية طرابلس!

والسبب الثانى أنها فيما يبدو لم تذهب إلى التسويق لفكرة عدم المواجهة إلا بعد أن رأت القاهرة تكشر عن أنيابها، وإلا بعد أن اكتشفت أن حديث مصر عن خط أحمر فى محور سرت- الجفرة جد لا هزار فيه، وإلا بعد أن تبين لها أن ذهابها إلى أى مواجهة فوق الأراضى الليبية، سيتحول على الفور إلى كابوس لن يفارق أردوغان فى اليقظة ولا فى المنام!

والسبب الثالث أن لقاء مشايخ القبائل الليبية مع الرئيس فى القاهرة، قد جعلها تراجع نفسها سريعًا، حين أدركت أن مليونًا من أفراد القبائل ينتظرونها، وأنهم يتطلعون إلى كل شخص يرسله الرئيس التركى إلى بلادهم، باعتباره غازيًا لا بديل عن القضاء عليه، ثم ينظرون إلى أى وجود تركى فى ليبيا بوصفه احتلالًا، ولا بد بالتالى من التعامل معه على هذا الأساس!

والسبب الرابع أنها حتى وهى تتكلم عن عدم رغبة فى المواجهة، تتحدث عن مساندة لن تتوقف من جانبها لحكومة السراج فى طرابلس.. والأجدى بها أن تلتفت إلى أن مثل هذه المساندة لا تختلف فى الحقيقة عن المواجهة التى تنفى رغبتها فيها!

والسبب الخامس أنها تعرف أن بقاءها فى حد ذاته على أى مساحة ليبية، هو مشروع للمواجهة ترفضه مصر وتتعامل معه بما يستحقه!

والسبب السادس أن محمود جبريل، رئيس الوزراء الليبى الأسبق، الذى خطفه الوباء فيمن خطف، كان قد كشف اللعبة كلها منذ وقت مبكر جدًا.. قال يرحمه الله إن هناك مَنْ يتخيل أن فى قدرته استعادة مصر عن طريق ليبيا!!.. قالها بعد سقوط الإخوان بشهور، ولم يكن هناك وقتها حكومة للسراج فى طرابلس، ولا كان هناك مرتزق تركى واحد فيها، ولا كانت هناك هذه المواقف الدولية والإقليمية المتخاذلة تجاه الليبيين!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما تتحدث عنه أنقرة ما تتحدث عنه أنقرة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon