توقيت القاهرة المحلي 09:41:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عذر أقبح من ذنب!

  مصر اليوم -

عذر أقبح من ذنب

بقلم - سليمان جودة

لا أقرأ شيئًا عن الأشجار ولا عن البيئة عمومًا، إلا وأذكر المهندسة أسماء الحلوجى، رئيسة جمعية محبى الأشجار، التي تتخذ من المعادى مقرًّا لها!.وقد عشنا نقرأ عن جمعيات حقوق الإنسان، وعن جمعيات الرفق بالحيوان، ولكنها المرة الأولى ربما التي يسمع فيها الناس بجمعية تدعو إلى الرفق بالأشجار.. إنها جمعية تقاتل منذ تأسيسها عام ١٩٧٠ في سبيل خلق وعى لدى الناس بضرورة الشجرة في حياتهم!.

وقبل أيام كان الأستاذ محمود الطنب قد أرسل لى صورًا لأشجار مقطوعة في طريق الحرية سبورتنج بالإسكندرية، وكان في رسالته يتساءل عما إذا كنا سيأتى علينا يوم نرى فيه نهاية لهذه الحالة غير المفهومة من العداء للشجرة في بلدنا؟!.. وفى اليوم نفسه أصدر المسؤولون في الإسكندرية بيانًا قالوا فيه إن الصور المتداولة للأشجار المقطوعة، هي لأشجار كانت ستسقط على المارة في الشارع.

والحقيقة أنك لو دققت النظر في الأشجار المقطوعة ستكتشف أن ما تقوله المحافظة غير صحيح، وأنه عذر أقبح من ذنب، وأن حالة جذوع الأشجار الملقاة على الرصيف هي حالة لشجرة غير مريضة بالمرة!.. وفى كل بلاد العالم إذا شقوا طريقًا واعترضته شجرة فإنه يدور حولها ولا يدوس فوقها، لأن للشجرة قيمة هي من قيمة الحياة نفسها!.

ولا نزال في أشد الحاجة إلى وعى بقضية البيئة، وبضرورة الشجرة، من نوع الوعى الذي يتمتع به الملياردير الأمريكى إيلون ماسك، رئيس شركة تيسلا لصناعة السيارات الكهربائية!.

ومن علامات وعيه أنه رصد ١٠٠ مليون دولار لتمويل أبحاث البيئة والمناخ، لأنه أدرك أن عليه مسؤولية في محاصرة انبعاثات الغازات التي ترفع من حدة ظاهرة الاحتباس الحرارى في العالم.. فالخبراء في القضية يحذرون من كارثة مناخية ستنتج عن استمرار الظاهرة، ويقولون إن الحل هو الخفض العاجل لكميات غاز ثانى أكسيد الكربون الذي يفرز العالم منه ٤٠ مليار طن في السنة.. ولا بد أن كل واحد منا عليه مسؤولية تخصه في مكانه.. وإذا لم تكن أنت قادرًا على زراعة شجرة، فليس أقل من أن تحافظ على الشجر في طريقك وأن تدعو غيرك إلى ذلك!.

ومن علامات وعى المهندسة الحلوجى أنها دعت محبى الأشجار إلى المشاركة في جولة سنوية تقوم بها الجمعية في حديقة مظهر للنباتات على محور ٢٦ يوليو.. وسوف ندرك مدى وعيها بقضيتها، وقضية كل مواطن في الحقيقة، عندما نعرف أن هذه هي الجولة رقم ٣٧ التي تدعو إليها هذه الجمعية الفريدة!.

لا بد أن المهندسة الحلوجى تستحق كل تحية، وكل دعم، وكل تشجيع، ولا بد أن كل مواطن مدعو إلى أن يكون عضوًا في هذه الجمعية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عذر أقبح من ذنب عذر أقبح من ذنب



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon