توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النيل.. وبدوي.. ومنصور!

  مصر اليوم -

النيل وبدوي ومنصور

بقلم : سليمان جودة

لا أزال أذكر اللحظة التي أبلغنى فيها السفير إيهاب بدوى، سفيرنا الهُمام في باريس، بأن الرئيس عدلى منصور انتصر لجامعة النيل وقرر الوقوف إلى جوارها! كان ذلك في آخر ٢٠١٣، وكان بدوى متحدثاً رسمياً باسم الرئاسة، وكان المستشار منصور يتابع استغاثات الجامعة واحدة وراء الأخرى، فلما تبين له أنها صاحبة حق في نزاعها على كامل أرضها ومبانيها مع الدكتور زويل يرحمه الله، قرر الانتصار لها باعتبارها مؤسسة علمية من نوع جديد في بلدنا، وباعتبار أن هذا النوع من مؤسسات العلم في البلد في حاجة على الدوام إلى مساندة من صاحب القرار!

أذكر اتصال السفير بدوى معى وأحمله له، وأذكر موقف الرئيس السابق منصور وأسجله له أيضاً، وأدعو إلى أن يكون موقف الرجلين قدوة للآخرين في الانتصار لكل مؤسسة تعليمية جادة، سواء كانت هذه المؤسسة هي جامعة النيل أو غير جامعة النيل!

ولابد أن كل طالب من طلاب هذه الجامعة الأهلية الوليدة سوف يذكر هو الآخر فيما بعد، أنه مع زملاء له كثيرين قضوا أسابيع وشهوراً على الرصيف، في انتظار السماح لهم بدخول جامعتهم، وأن منصور وبدوى كانا في المقدمة من الذين ساندوهم واصطفوا إلى جوارهم!

وقد كنت طوال معركة الجامعة مع الدكتور زويل، أعرف تماماً قدر الرجل ومكانته هنا وفى الخارج، وكنت أردد هذا المعنى في كل مرة أعود فيها للموضوع في حياته.. وكانت الفكرة التي أرتكز عليها في كل سطر كتبته عوناً للجامعة، أن البلد يتسع لصاحب نوبل ويتسع لجامعة النيل معه، وأن قيام مدينة زويل ليس من الضرورى أن يكون على حساب جامعة كانت وقتها لاتزال تتحسس خطواتها على طريق العلم الطويل!

وكانت الفكرة في الجامعة حين نشأت منذ وقت مبكر على يد الدكتور أحمد نظيف، أن التعليم الأهلى غير الهادف للربح هو الحل أمام بلدنا في سبيله إلى مستقبل يليق به، لأنه تعليم يقف في المنطقة الوسطى بين التعليم الحكومى الذي تبدو عينه بصيرة ويده قصيرة.. فإمكاناته المتاحة لا تسعفه.. وبين التعليم الخاص الذي لا يستطيع بحكم فلسفته التي تحكمه أن يتخلى عن تحقيق الربح كهدف!

وعندما أتأمل مسيرة الجامعة في هذه اللحظة، أكتشف أنها مسيرة تنطبق عليها الآية الكريمة التي تقول «كُتب عليكم القتال وهو كُره لكم» أكثر مما تنطبق على أي جامعة سواها!.. ولا يزال الدكتور مصطفى مدبولى مدعواً إلى مد يد العون إليها، كما مد المهندس إبراهيم محلب يده لها ذات يوم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النيل وبدوي ومنصور النيل وبدوي ومنصور



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon