توقيت القاهرة المحلي 05:01:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تونس.. هذا ما حدث!

  مصر اليوم -

تونس هذا ما حدث

بقلم : سليمان جودة

وراء المشهد الحالى فى تونس تفاصيل مهمة، لابد من التوقف أمامها لأنها تساعدنا فى فهم أبعاد ما جرى هناك.. ففى السباق إلى قصر الرئاسة فى قرطاج، رشحت حركة النهضة الإسلامية عبدالفتاح مورو، نائب رئيسها، الذى خاض المعركة ضمن 24 مرشحًا، وجاء ترتيبه فى المركز الثالث عند إعلان نتيجة الجولة الأولى، وخرج بالتالى من السباق!

وفى الجولة الثانية والأخيرة، أعلنت الحركة أنها تؤيد المرشح قيس سعيد، أستاذ القانون، الذى نافس نبيل القروى، رجل الأعمال والإعلام!.. وقد فاز «سعيد» وصار رئيسًا.. والسؤال هو: ماذا لو أيدت الحركة نبيل القروى؟!.. الإجابة أنه كان سيفوز فى الغالب!

والمعنى أن الحركة، رغم سقوط مرشحها، سيظل لها نصيب معلوم فى قصر قرطاج لأنها أيدت المرشح الفائز علنًا، ولأنه يعرف تمامًا أنه إذا كان قد نجح لأسباب كثيرة، فأهم الأسباب ربما يكون دعم حركة النهضة ووقوفها وراءه بقوة!.. وفى معركة رئاسية سابقة كانت «النهضة»، التى يترأسها راشد الغنوشى، قد فعلت الشىء نفسه عندما أيدت المنصف المرزوقى، فأصبح رئيسًا.. لكنها أيدته سرًا دون إعلان!

هذا عن قصر قرطاج، حيث مكتب الرئيس الفائز لخمس سنوات قادمة.. فماذا عن قصر القصبة، حيث مقر رئيس الحكومة التى يشكلها الحزب الحاصل على أكبر عدد من المقاعد فى البرلمان؟!

الإجابة أن حركة «الغنوشى» سيكون لها نصيب معلوم فى هذا القصر أيضًا، وبنسبة أعلى من نصيبها فى قصر قرطاج!.. لماذا؟!.. لأنها ناورت منذ البداية بطريقة تجعل الكثير من أمور القصرين فى متناول يدها، فرشحت «مورو» فى سباق الرئاسة، وهى تعرف أن فرصته فى الفوز ليست مؤكدة، ثم رشحت رئيسها نفسه فى البرلمان، وهى مدركة أن الفرصة فيه أعلى!.. وعند إعلان نتيجة البرلمان جاءت فى المركز الأول، وحصلت على 52 مقعدًا من 217، بينما حصل حزب «قلب تونس»، الذى يترأسه «القروى»، على 38، وجاء فى المركز الثانى!

صحيح أنها فى حاجة إلى 119 مقعدًا لتشكيل الحكومة، وصحيح أن «القروى» أعلن أنه لن يتحالف معها أبدًا، لكنها فى كل الأحوال ستظل صاحبة الكتلة الأكبر برلمانيًا، وستحصل على تكليف بتشكيل الحكومة الجديدة، وسوف تشكلها بالتحالف مع عدد من الأحزاب!

وقد كانت تعمل على هندسة الأمور بهذا الشكل منذ اللحظة الأولى لانطلاق الانتخابات بنوعيها لأنها كانت تعرف أن صلاحيات رئيس الحكومة دستوريًا أوسع من صلاحيات الرئيس، فجعلت عينيها على الصلاحيات فى حكم تونس، وراحت تهندس السبيل إليها من أقصر طريق!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس هذا ما حدث تونس هذا ما حدث



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon